في سماء اللانهاية، تتناثر نجوم لامعة، وفي هذا السياق السماوي، يبرز كوكبٌ جديد يحمل اسم “كيبلر-553 c”. يعتبر هذا الكوكب جزءًا من تلك الكنوز الفضائية التي تأسر الأنظار وتثير فضول الباحثين في علم الفلك وعلم الكواكب.
عندما نغوص في تفاصيل هذا العالم السماوي، نكتشف أن كيبلر-553 c يتمتع بموقعٍ فريد في عرين الكون، حيث يبعد عنا بمسافة تبلغ 2376.0 سنة ضوئية. يتألق بلمعان يصل إلى 15.034 نجميًّا، مما يمنحه مكانة خاصة في سماء الليل ويضفي عليه رونقًا فلكيًّا فريدًا.
كيبلر-553 c يعتبر من فئة العمالقة الغازية، حيث يتميز بنوعه كعملاق غازي. اكتشف هذا الكوكب الرائع في عام 2016، ومنذ ذلك الحين أصبح محط اهتمام العلماء والباحثين، حيث يمثل تحديًا وفرصة لاكتشاف أسرار جديدة حول تكوين وتطور الكواكب خارج نظامنا الشمسي.
تتسم خصائص كيبلر-553 c بتعقيد لا يقل إثارة عن سحره، إذ يظهر معامل الكتلة لديه بقيمة غير معروفة (NaN)، مما يشير إلى التحديات التي يواجهها العلماء في فهم تكوينه الدقيق وتركيبه. وبالرغم من ذلك، يتمتع بمعامل نسبي للشعاع يبلغ 0.999 مقارنةً بكوكب المشتري، وهو الزعيم في فصيلة العمالقة الغازية. وكما يبدو، فإن الكوكب يدور حول نجمه الأم بشكل مثير للاهتمام، حيث يصل شعاع المدار إلى 0.9084، وفترة الدوران المداري تستغرق حوالي 0.89856267 سنة.
الكوكب يكمن في غموضٍ فلكي أكثر مع معدل الانحراف المداري الذي يساوي صفر، مما يعزز اعتباره كعالم غازي يدور بانتظام حول نجمه الفذ. وتم اكتشافه باستخدام طريقة العبور (Transit)، حيث يتم رصد تغييرات في سطوع النجم الأم نتيجة لمرور الكوكب أمامه، ما يشير إلى وجود هذا العمل الفلكي الرائع.
في ختام هذه الرحلة إلى عالم كيبلر-553 c، يظهر لنا هذا الكوكب كنقطة لامعة في سماء الليل، تروي لنا قصة فلكية مثيرة وتترك لدى العلماء والمستكشفين تحديات جديدة وألغازًا لا تزال تحتاج إلى حل. إنها رحلة مثيرة إلى عمق الكون، حيث تتسارع الأفكار وتتوسع الآفاق، وحيث يظل كل كوكب يروي لنا حكايته الفلكية بأسلوبه الخاص.