في رحلتنا الساحرة عبر أغوار الكون، نلتقي بعالم فلكي مثير للدهشة يدعى “كيبلر-449 ب”. إنها إحدى الكواكب السوبر الأرضية التي تحمل في جعبتها العديد من الأسرار الفلكية والمعلومات الشيقة. تقع كوكب كيبلر-449 ب على بُعد يبلغ 789.0 سنة ضوئية منا، مما يجعلها نقطة منيرة في سماء الكون.
تبرز هذه الكوكب السوبر الأرضي بلمعان فائق يصل إلى 11.448 وحدة للسطوع النجمي، وهو رقم يلفت الأنظار ويسلط الضوء على جمالها الفلكي. تم اكتشاف هذا الجوهر السماوي في عام 2015، حيث فتحت أبواب الغموض أمام العلماء لاستكشاف أعماقها وفهم أسرار تكوينها وتألقها الخاص.
فيما يتعلق بالخصائص الفيزيائية لكيبلر-449 ب، تكشف الأرقام عن معلومات مثيرة. تتميز هذه السوبر الأرض بكتلة مضاعفة تبلغ 4.88 مرة كتلة الأرض، مما يجعلها تحمل عبءًا فلكيًا هائلاً. ومقارنة بحجم كوكبنا الأزرق، تظهر كيبلر-449 ب بشكل مثير بنسبة زيادة في القطر تصل إلى 2.056 مرة قطر الأرض.
لكن الجمال الفلكي لا يقتصر فقط على الخصائص الفيزيائية، بل يتعداها إلى رحلة حول نجمها الأم. تتداول كيبلر-449 ب حول نجمها بمسافة تبلغ 0.1027 وحدة فلكية، وتستغرق فقط 0.034496922 سنة لاكتمال دورتها الفلكية. تلك الرحلة المذهلة تمتاز بشكل طفيف بالتباين، حيث يظهر انحراف طفيف في المدار يصل إلى 0.03.
وكما يليق بكوكب من هذا الحجم السماوي، تم اكتشاف كيبلر-449 ب باستخدام أسلوب العبور الكوكبي، حيث يمر الكوكب أمام نجمه الأم، مما يتسبب في تغيير طفيف في السطوع يمكن قياسه بدقة وتحليله للكشف عن وجود هذا الجوهر السماوي.
باختصار، يتجلى كوكب كيبلر-449 ب ككوكب سوبر أرضي مليء بالغموض والجاذبية، يحمل في طياته العديد من اللحظات الفلكية الساحرة. تلك الكوكبة السماوية تستحق بلا شك التأمل والبحث العلمي المتقدم لاستكشاف أعماقها وفهم جمالها الذي لا يعد ولا يحصى.