عندما نتسلَّح بالعلم ونستقبل أعيننا إلى سماء الليل، نكتشف أسراراً مدهشة حول الكواكب والفضاء اللامتناهي. إحدى هذه الكواكب الرائعة التي تثير الدهشة وتتحدث عنها السماء هي “كيبلر-341 d”. إنها عالمة فضاء تتألق في سماء الفضاء، متألقة في بُعد يبلغ حوالي 3415 وحدة فلكية عنا، حيث تنغمس في اللوحة الفسيحة للكون.
تلك الكوكبة الرائعة والتي يرافقها جمال البُعد السماوي، تأتي بتسمية “كيبلر-341 d”. رغم بُعدها البعيد، تتلألأ بوضوح بفضل قوة التلسكوبات والأدوات المتطورة التي نستخدمها لاستكشاف أسرار الكواكب. تتميز “كيبلر-341 d” بنوعها الفريد، فهي تعتبر “سوبر إيرث”، كوكب يتميز بحجم يفوق حجم الأرض، وتجلب معها ألغازاً مثيرة حول ما إذا كانت تحمل في طياتها مكونات الحياة.
لقد كشفت عن نفسها للعلماء في عام 2014، عندما تم اكتشافها في سماء الفضاء، وهو إنجاز علمي يُضاف إلى سجل اكتشافات الكواكب. تعودنا على أن نجد الجمال في التفاصيل، وهكذا كان اكتشاف “كيبلر-341 d” يحمل معه الجمال الفلكي.
ميزة فريدة لهذا العالم السماوي هي كتلتها المتعددة، حيث تبلغ 4.08 مرات كتلة الأرض. يعني ذلك أنها تحمل في جعبتها كتلة ضخمة تضاهي أربع مرات كتلتنا الأرضية. ومع ذلك، يظل لدينا الكثير لنفهمه حول تكوينها وخصائصها، فالفضاء يحمل الكثير من الأسرار التي لا تزال تنتظر الكشف.
تأتي الأرقام لتعزز إعجابنا بهذا الكوكب، حيث يصل قطرها إلى 1.85 مرة من قطر الأرض، وهو مؤشر على حجمها الكبير وتألقها الفضائي. ولتلك الكوكبة الفريدة مدار فلكي يبلغ 0.182 وحدة فلكية، حيث تدور حول نجمها الأم بفترة دوران تقدر بحوالي 0.07583847 يوم.
تكمن جمالية هذا الكوكب السماوي في اكتشافه عبر طريقة العبور الكوكبي، حيث يمر أمام نجمه الأم، مما يُظهر لنا أثره على الضوء الساطع الذي نستقبله. لقد تم استخدام طريقة العبور لاكتشافها، حيث يُلاحظ تغيير في سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه.
في ختام هذا النظر العلمي الفلكي، نجد أن “كيبلر-341 d” تشكل لوحة فنية في سماء الفضاء، ورغم بُعدها الكوني، يظل اكتشافها يعكس جهد الإنسان في استكشاف أسرار الكون والكواكب. يبقى الفضاء مصدر إلهام لنا، وتلك الكواكب البعيدة تمثل نقطًا مشرقة في سماء الفضاء اللامتناهي.