عند التحدث عن الكواكب والفضاء، يظهر لنا عالم فسيح مليء بالألغاز والاكتشافات العلمية الرائعة. أحد هذه الكواكب الملفتة للنظر هي “كيبلر-195c”، التي تعتبر إحدى الكواكب الضخمة المعروفة باسم “الأرض الفائقة”، حيث تبرز بخصائص ملفتة للانتباه.
تتميز كيبلر-195c بموقعها البعيد عنا بمسافة تبلغ حوالي 2127 وحدة فلكية، مما يجعلها تحتاج إلى تقنيات رصد دقيقة لاكتشافها ودراستها بشكل أفضل. تتسم الكوكب بلمعان نجمها الأم، حيث يبلغ معدل اللمعان النجمي 14.863، ما يجعلها ضمن النجوم المنخفضة اللمعان.
كما أن كيبلر-195c تعتبر من فئة الكواكب الضخمة الشبيهة بالأرض، حيث يتجاوز كتلتها الضعفين من كتلة كوكبنا الأزرق، حيث يُقدر معامل الكتلة بنسبة 3.02 مرات كتلة الأرض. ولكن ليس هذا فقط، بل يبلغ قطر الكوكب مرة ونصف قطر الأرض، حيث يبلغ معامل القطر 1.55.
تتميز كيبلر-195c أيضًا بموقعها في المجموعة الشمسية الخاصة بها، حيث يبلغ شعاعها المداري 0.197 وحدة فلكية، ويستغرق مدارها حوالي 0.09336071 سنة على الأرض. وبالرغم من كل هذه القيم الرائعة، يظهر أنها تتمتع بتمايل قريب من الصفر، مما يشير إلى استقرار في مسار حركتها حول نجمها.
تم اكتشاف كيبلر-195c عام 2014 باستخدام أسلوب العبور (Transit) كطريقة للكشف. وهذا يعكس التقدم الملحوظ في التكنولوجيا الفلكية التي أتاحت للباحثين فهمًا أعمق للكواكب خارج نظامنا الشمسي.
في النهاية، يظهر لنا كيبلر-195c كعالم جديد في فضاء لا ينتهي، يثير فضول الإنسان ويفتح أفقًا جديدًا للاستكشافات الفلكية المستقبلية. إنها ليست مجرد كوكب بل عالم يتطلع العلماء إلى فهمه بشكل أعمق، مما يسهم في توسيع مداركنا حول الكون الغامض الذي نعيش فيه.