في سماء الكون اللامتناهي، تتلألأ نجوم لا تحصى، وبين هذا الفضاء الواسع يظهر لنا عجائب الكواكب والأجرام السماوية. من بين هذه العجائب يبرز كوكبٌ جديد يحمل اسم “كيبلر-1361 بي”. إنه عالم غامض وجذاب، يعيش في نظام نجمي بعيد يتألف من نجم يتلألأ بسطوع يبلغ 14.096 ويُعرف بأنه “كيبلر-1361”.
هذا الكوكب الفضائي الرائع يتميز بخصائص متنوعة ومدهشة، فقد تم اكتشافه في سنة 2016 من خلال استخدام أسلوب العبور (Transit)، وهو أسلوب يعتمد على رصد تغيرات في سطوع النجم الأم خلال عبور الكوكب أمامه. تلك اللحظة الساحرة للكشف تكشف لنا عن وجود هذا الكوكب الصغير في أغوار الفضاء.
كما أن “كيبلر-1361 بي” ينتمي إلى فئة الكواكب الصخرية (Terrestrial)، مما يعني أنه يتمتع ببيئة تشبه إلى حد كبير بيئة كوكب الأرض، مما يثير فضول العلماء حول إمكانية وجود حياة على سطحه. يبلغ القطر الظاهري لهذا العالم الفضائي 0.86 مرة من قطر الأرض، وتكمن غموضاته في مضاعف كتلته البالغ 0.566 مرة من كتلة الأرض.
تأتي لنا هذه المعلومات المثيرة بالتزامن مع مسافة تبلغ حوالي 1269.0 سنة ضوئية تفصل بين هذا العالم وعيوننا الفضائية، مما يضفي عليه طابع البعد والغموض. وعلى الرغم من أنه يدور حول نجمه الأم بمدار يبلغ 0.0431 وحدة فلكية، فإن فترة دورانه تبلغ 0.009856262 سنة، مما يضعه في فصلٍ متسارع يأخذنا في رحلة حول هذا النظام النجمي البعيد.
وفيما يتعلق بطبيعة الاكتشاف الذي جعلنا نلقي نظرة عن كثب على هذا الكوكب البعيد، فإن الأسلوب الذي تم به الكشف عنه هو أحدث التقنيات المتطورة في ميدان علم الفلك، حيث يتم تحليل بيانات العبور بدقة عالية للكشف عن أي تغيرات صغيرة في سطوع النجم.
بهذه الطريقة، يظهر لنا “كيبلر-1361 بي” كعالم فضائي يثير الفضول ويشكل تحديات جديدة للعلماء لفهم تكوينه وخصائصه بشكل أفضل، مما يعزز فهمنا لعجائب الكون ويمهد الطريق لاكتشافات جديدة ومفاجآت فضائية قادمة.