كوكب كيبلر-1050 c يشكل إحدى الكواكب السماوية البديلة في السماء، حيث يعتبر وجهة مثيرة للاهتمام للعلماء والباحثين في علم الفلك. يقع هذا الكوكب على بعد تقريبي يبلغ 1600 سنة ضوئية عن الأرض، مما يجعله ضمن نطاق الكواكب البعيدة التي تحتاج إلى دراسة مكثفة لفهم خصائصها وتكوينها.
تتسم النجمة المضيئة المضيفة لهذا الكوكب بالسطوع، حيث تصل سطوعها إلى 13.198 درجة. يعد كيبلر-1050 c نوعًا من الكواكب الفائقة الأرضية، مما يعني أنه يمتلك خصائص تشبه إلى حد كبير الأرض من حيث الحجم والتكوين الجيولوجي.
تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع في عام 2016، حيث تم تحليل بيانات المرصد الفضائي كيبلر. يعتبر الكوكب الثالث من حيث البعد عن نجمه، مما يضفي عليه مزيدًا من الغموض والتحديات للعلماء لفهم دوره في نظامه الشمسي وتأثيره على الظروف البيئية المحيطة به.
من الناحية الجغرافية، يبرز كيبلر-1050 c بكونه يتميز بكتلة تعادل 2.79 مرة من كتلة الأرض، مما يشير إلى وجود قوى جاذبية مختلفة وظروف بيئية فريدة. كما يتميز بنصف قطر يساوي 1.48 مرة من نصف قطر الأرض، وهو مؤشر آخر على التشابه والاختلاف في الخصائص الجغرافية.
يدور كيبلر-1050 c حول نجمه بنصف قطر مداري يبلغ 0.1622 وفترة دوران تقدر بحوالي 0.057768654 سنة، ويتميز بتمايل مداري يساوي صفر، مما يشير إلى أن حركته حول نجمه تكون أكثر انتظاماً وأقل تغيرًا.
تم استخدام أسلوب العبور (Transit) كوسيلة لاكتشاف هذا الكوكب الرائع، حيث يعتمد العلماء على قياس تغييرات السطوع عندما يمر الكوكب أمام نجمه. هذا الأسلوب يوفر فرصة لاكتشاف الكواكب البعيدة وتحليل خصائصها بشكل دقيق.
في النهاية، يشكل كيبلر-1050 c تحديًا مثيرًا للعلماء لفهم المزيد عن خصائص هذا العالم البعيد وتأثيره على الظروف المحيطة به، مما يسهم في توسيع فهمنا للكواكب الخارجية وقدرتنا على اكتشاف حياة أو ظروف حياتية خارج نظامنا الشمسي.