كوي-12 ب هو عالم فضاء يثير الإعجاب بسبب خصائصه الفريدة والمعلومات الشاملة التي تم الكشف عنها عند اكتشافه. يتميز هذا الكوكب بمجموعة من السمات التي تجعله محط اهتمام العلماء والمحققين في مجال علم الفلك.
بدايةً، يتمتع كوي-12 ببعد يبلغ حوالي 1303.0 سنة ضوئية عنا، مما يجعله ينتمي إلى الأجرام السماوية البعيدة في عمق الكون. وبالنظر إلى درجة السطوع النجمي، يبلغ معدلها حوالي 11.51 مقدار، مما يجعله يندرج ضمن الكواكب التي تكون في ظروف إضاءة معينة تسهل عمليات الملاحظة والدراسة.
يتصف كوي-12 بكونه عملاقاً غازياً، حيث يُصنف ككوكب غازي. هذا يعني أنه يتألف بشكل رئيسي من غازات مثل الهيدروجين والهيل، مما يمنحه هيكلًا فريدًا وخصائص فيزيائية تميزه عن الكواكب الأخرى.
تم اكتشاف كوي-12 في عام 2015، مما يجعله إحدى الكواكب النسبية الحديثة في عالم الفلك. كان العلماء قادرين على رصد هذا العالم السماوي بفضل استخدام أسلوب الكشف عن العبور (Transit)، حيث يتم رصد تأثير كوي-12 بي على سطوع نجمه الأم خلال عبوره أمامه.
وعند التحديق في خصائص كتلة كوي-12 ب، نجد أنها تفوق كتلة المشتري بمعامل يبلغ 1.1، مما يعزز فهمنا لتكوينه الداخلي والظروف التي يعيش فيها. بالإضافة إلى ذلك، يتجاوز قطره قليلاً قطر المشتري بمعامل يقدر بحوالي 1.23، مما يضيف لتميزه في عالم الكواكب العملاقة.
تحيط كوي-12 ب بمدار ذو شعاع يبلغ حوالي 0.154 وفترة دوران تقدر بحوالي 0.049007528 عام، مما يجسد لنا الحركة الدورانية المتناغمة له حول نجمه الأم. ومن الملاحظ أن هذا الكوكب يتميز بإشارات الانحراف (eccentricity) التي تبلغ قيمتها حوالي 0.34، مما يعكس بعض الغموض حول حركته في المدار.
في الختام، يُظهر كوي-12 ب بوضوح أنه عالم فضاء فريد في عالم الكواكب البعيدة. اكتشافه يفتح الأبواب أمام المزيد من الأبحاث والتحليلات التي تعمق فهمنا للكواكب الخارجية وتجارب الكون.