في تاريخ اكتشافه في عام 2016، ظهرت أمام أعين المستكشفين الفضائيين كوكب غامض وجميل يحمل اسم “كيبلر-800 ب”. هذا الكوكب، الذي ينتمي إلى عائلة الكواكب العملاقة الشبيهة بكوكب نبتون، يتسم بمجموعة من الخصائص البارزة والفريدة التي تثير فضول العلماء والباحثين في مجال علم الفلك.
بدايةً، يتميز كيبلر-800 ببُعد فلكي يبلغ حوالي 3325.0 سنة ضوئية عن الأرض، مما يجعله عضوًا في عائلة الكواكب البعيدة الموجودة في أغوار الكون. ورغم بُعده الكبير، فإنه يظهر بوضوح على خلفية السماء بفضل سطوع نجمه الأم، الذي يُقدر بحوالي 15.92 من مقياس السطوع النجمي.
فيما يتعلق بخصائصه الفيزيائية، يعتبر كيبلر-800 كوكبًا من نوع “شبيه بنبتون”، مما يعني أنه يحمل ملامح وخصائص تشبه إلى حد كبير الكوكب نبتون في نظامنا الشمسي. يبرز هنا وزنه الفائق، حيث يبلغ ثمانية أضعاف وزن الأرض، ويُعَدُّ هذا الفارق في الكتلة إحدى السمات المميزة لهذا الكوكب.
أما فيما يتعلق بأبعاده، فإن كيبلر-800 يُظهِر أبعادًا تُقاس بنسبة 0.254 من نصف قطر المشتري، الذي يُعَدُّ مقياسًا شائعًا لقياس حجم الكواكب العملاقة. وهذا يلقي الضوء على تباين الأحجام في عالم الكواكب، حيث يتجلى تنوعها وتعددها.
يُضاف إلى ذلك، يتداول كيبلر-800 حول نجمه الأم في مداره الدائري بشكل فعال، حيث يبلغ شعاع المدار حوالي 0.1106 وحدة فلكية، وفترة الدوران المداري تستغرق حوالي 0.038603697 سنة. هذا النظام الكوكبي الديناميكي يُسهِمُ في فهم أعماق الفضاء والتأمل في معقولية وتركيب هذه العوالم البعيدة.
رغم أن الكواكب ذات الشكل الدائري في مداراتها هي السائدة، يبرز كيبلر-800 بفارق في الشكل، حيث يُظهِرُ تفوقًا بسيطًا في التمايل بلغت قيمته صفر، مما يشير إلى أن مداره يكون أكثر انتظامًا وتناغمًا.
أخيرًا، استخدم الفلكيون أسلوب اكتشاف العبور “Transit” للكشف عن وجود كيبلر-800. هذا الأسلوب يعتمد على رصد انخفاض في سطوع النجم الأم عندما يعبر الكوكب أمامه، وهو تقنية فعّالة جدًا تساهم في تحديد وجود الكواكب في مناطق نائية من الفضاء.
بهذا الشكل، يظهر كيبلر-800 كوكبًا مذهلاً يُلقي الضوء على عمق الفضاء وغموض الكواكب البعيدة، مما يعزز التحليق العلمي إلى أفق جديد من التفكير والاستكشاف في علم الفلك وعلم الكواكب.