في سماء الفضاء اللانهائي، تبرز الكواكب كنقاط من الضوء المتلألئ، تحمل في طياتها أسرار الكون البعيد. إحدى هذه الكواكب الغامضة هي “كيبلر-488 ب”. يعد هذا العالم الفضائي البعيد واحدًا من بين الكواكب الغازية التي تنثر جمالها في أبعد ركن من الكون.
تتميز كيبلر-488 ببعد يبلغ حوالي 3736.0 سنة ضوئية عنا، ما يعني أنها تتأرجح في أعماق السماء الليلية بعيدًا عن أنظارنا، ولكن تظل محط أهتمام العلماء والفضوليين على حد سواء. تم اكتشاف هذا العالم الفضائي الفريد في عام 2016، حيث تمت عملية الرصد باستخدام طريقة العبور الكوكبي، مما أسفر عن كشف الستار عن هذا الكوكب البعيد.
تتميز كيبلر-488 بمقادير هائلة تلفت الأنظار، إذ يبلغ تعدد كتلته 124 مرة تلك الخاصة بكوكب المشتري، مما يجعله يتمتع بكتلة فائقة الضخامة. وعند النظر إلى قطره، يتضح أن لديه قطرًا يبلغ 1.409 مرة من قطر المشتري، مما يجعله يندرج ضمن فئة الكواكب العملاقة الغازية في هذا الكون الواسع.
تتداول كيبلر-488 حول نجمها بمسافة تبلغ حوالي 0.0428 وحدة فلكية، وتستغرق فترة دورتها الدورية حوالي 0.008487337 سنة، ما يعني أنها تتحرك بسرعة عالية في رحلتها الدائرية حول نجمها الأم. تتميز بعدم وجود تمدد في مدارها، حيث تظل محافظة على شكل دائري، مما يجسد الانتظام في تحركاتها الكونية.
رغم بعدها الشاسع عنا، تظل كيبلر-488 مصدر فضول للعلماء، حيث يعتبر اكتشافها إضافة قيمة إلى سجلات الفضاء، ويسهم في توسيع فهمنا لطبيعة الكواكب البعيدة وتكوينها. تتيح لنا هذه المعلومات الفريدة نظرة فاحصة إلى عالم آخر يدور في زاوية نائية من الكون، مما يلهم الباحثين والمستكشفين لاستكشاف المزيد من أسرار الكواكب والفضاء اللامتناهي.