في سماء اللانهاية، تتلألأ نجوم لا تُعد ولا تُحصى، وفي هذا السياق الساحر يظهر لنا كوكب جديد يحمل اسم “كيبلر-1179 ب”. إنه عالم غامض يقع على بُعد 1354 سنة ضوئية، يستمد جماله وغموضه من سحر الكواكب الفائقة الأرضية.
يتألق كوكب كيبلر-1179 ببهاء لا يُضاهى، حيث يبلغ درجة السطوع النجمي 14.214، ما يمنحه مكانة فريدة في هذا الكون الواسع. ينتمي هذا العالم الجديد إلى فئة الكواكب الفائقة الأرضية، مما يعني أنه يمتلك خصائص ملفتة تجعله يبرز بين الأجرام السماوية.
تم اكتشاف كوكب كيبلر-1179 ب في عام 2016، حيث فتحت تلسكوبات الفضاء أفقًا جديدًا أمام علماء الفلك لاستكشاف أسرار هذا الكوكب المذهل. يُعد اكتشاف الكواكب خارج نظامنا الشمسي تحديًا كبيرًا، ولكن كوكب كيبلر-1179 ب أضاف لمسة جديدة إلى هذه الرحلة الفلكية المثيرة.
فيما يتعلق بالخصائص الفيزيائية، يتميز كوكب كيبلر-1179 ببمعامل كتلة يبلغ 2.3 مضاعفات عن كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة هائلة وجاذبية قوية. كما أن قطره يعادل 1.32 مضاعفات عن قطر الأرض، ما يجعله ينتمي إلى فئة الكواكب الضخمة التي تثير فضول العلماء.
تدور هذه الكوكب الرائع حول نجمه الأم بمدار يبلغ 0.0346 وفترة دوران تبلغ 0.0073921974 سنة، مما يضفي عليه حركة ساحرة وإيقاعًا فلكيًا مميزًا. تميز زاوية المدار بعدم وجود تمدد بيضاوي، حيث يتم تحديد حركته بدقة عالية عبر طريقة الكشف عن العبور.
تم اكتشاف كوكب كيبلر-1179 ب باستخدام طريقة العبور، حيث يلاحظ علماء الفلك انخراطه أمام نجمه الأم، مما يسبب تغييرًا في درجة الإضاءة المرئية للنجم. هذا الاكتشاف المذهل يعزز أهمية الطرق التكنولوجية في استكشاف الكواكب البعيدة والتي تعزز فهمنا لتنوع هذا الكون الفسيح.
إن كوكب كيبلر-1179 ب يمثل نقطة مضيئة في سماء الليل، تحمل في طياتها أسرارًا وألغازًا تنتظر أن يكشف عنها العلماء في مسعاهم اللامتناهي لاستكشاف أسرار الكون.