تتألق النجم WASP-36 في سماء الفضاء بلمعانه الخافت الذي يبلغ مقداره 12.836 درجة مغناطيسية، حيث يتوسط الخلفية اللامعة للمجرات والنجوم الأخرى بتألقه الخاص. وينتمي هذا النجم إلى الفئة السحابية، ما يعني أنه يتكون أساسًا من الهيدروجين والهيليوم، مع احتمال وجود العناصر الثقيلة في باطنه.
ويدور حول هذا النجم كوكب غازي ضخم يُعرف باسم WASP-36 b، ويتمتع بخصائص فريدة تجعله محط اهتمام العلماء والمستكشفين الفضائيين. يبعد WASP-36 b عن نجمه الأم بمسافة تقدر بحوالي 0.02677 وحدة فلكية، مما يجعله يدور حوله بسرعة فائقة، مُكملا دورته في زمن قدره حوالي 0.0041067763 يوم فقط، ما يجعله أحد أسرع الكواكب المعروفة في الفضاء.
تتميز WASP-36 b بكونه كوكب عملاق من فئة الغازيات، مما يعني أنه يتكون بشكل رئيسي من الهيدروجين والهيليوم، ويمتلك كتلة تعادل تقريبًا 2.361 مرة كتلة المشتري، ونصف قطر يبلغ حوالي 1.327 مرة نصف قطر المشتري أيضًا، مما يجعله كوكبًا ضخمًا وضخمًا بالمقارنة مع العمالقة الغازية الأخرى في الكون.
تم اكتشاف WASP-36 b في عام 2011 من خلال استخدام طريقة العبور أو الانتقال (Transit)، حيث يلاحظ المراقبون تغييرات طفيفة في سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه، مما يدل على وجود الكوكب ويسمح بتحديد بعض خصائصه مثل حجمه ومداره.
وتضاف إلى هذه الخصائص نسبة الانحراف البسيطة في مدار WASP-36 b، حيث يبلغ انحرافه حوالي 0.019، مما يشير إلى أن مداره يميل قليلاً بالنسبة للمستوى الذي يمر فيه حول نجمه.
بالنظر إلى هذه الخصائص الفريدة والمثيرة، يعد WASP-36 b واحدًا من الأجسام الفلكية الذين يلهمون العلماء والمستكشفين على حد سواء، مما يساهم في فهمنا الأعمق لطبيعة الكواكب الغازية وتنوعها في الكون.