في رحلة استكشاف الكون اللانهائي، تتألق نجمٌ نائي يُدعى Kepler-925 في سماء الفضاء، يُعد علامة مميزة لعلماء الفلك والمستكشفين على حد سواء. يندرج ضمن أحدث الكواكب التي تم اكتشافها حديثًا، Kepler-925 b تظهر كلوحة جديدة في فهرس الكواكب خارج نظامنا الشمسي.
تتمتع Kepler-925 b بصفات فريدة تجعلها محط اهتمام العلماء، حيث تبلغ المسافة بينها وبين الأرض ما يُقارب 1993.0 سنة ضوئية، ما يجعلها بعيدة وغامضة في سماء اللانهاية. تظهر لنا بشكل باهر بدرجة سطوع تقدر بحوالي 16.025 درجة من السطوع النجمي، مما يجعلها نجمًا يأسر الأبصار ويثير الفضول.
تتميز Kepler-925 b بأنها تنتمي إلى فئة الكواكب الشبيهة بكوكب نبتون، حيث تتميز بسمات جوية تشبه تلك الموجودة في العملاق الأزرق. اكتشاف هذا الكوكب الرائع جاء في عام 2016، عندما فتحت أجهزة الرصد الحديثة نافذة جديدة على الكون، مما سمح للعلماء برصد هذا العالم الجديد والتعرف على خصائصه المثيرة.
إحدى السمات الملفتة لـ Kepler-925 b هي كتلتها المضاعفة، حيث يبلغ مضاعف كتلتها 6.08 مرات مقارنة بكتلة الأرض. هذا يفتح أفقًا واسعًا لفهمنا لكيفية تكوين هذه العوالم الغامضة وتطورها على مر العصور. وبالنظر إلى قطرها، الذي يبلغ 0.209 مرات قطر المشتري، تظهر كوكبًا صغيرًا نسبيًا في عائلة العوالم الكبيرة.
تدور Kepler-925 b حول نجمها الأم، Kepler-925، على مدار بعيد قدره 0.1805 وحدة فلكية، وتستغرق فترة دورتها حوالي 0.09281315 سنة. يمتاز الكوكب بعدم انحرافه كثيرًا عن المدار المستديم، إذ يُظهر العدم التماثلي للشكل المداري له.
تم اكتشاف Kepler-925 b باستخدام طريقة العبور (Transit)، حيث يتم رصد تغيرات في السطوع النجمي عندما يمر الكوكب أمام نجمه. هذه الطريقة الفعالة قادرة على تحليل التفاصيل الضوءية بدقة، مما يسهم في فهم الخصائص الفيزيائية لهذا العالم البعيد.
في نهاية المطاف، يُعَدّ Kepler-925 b إضافة قيمة لميدان الفلك، حيث يعكس تفاوتها عن غيرها من الكواكب الخارجية جاذبية الكون وتعقيد تكوينه. هذا الكوكب يشكل لغزًا جديدًا ينتظر أن يتم حله، مما يسهم في توسيع آفاقنا وفهمنا للكون وأسراره اللامتناهية.