في سماء الكون المتلألئة، تبرز نجمٌ بريقًا خاصًا يدعى Kepler-924، وفي رحلتنا العلمية نجد أن له كوكبًا مثيرًا للإعجاب يُعرف باسم Kepler-924 b. يتألق هذا الكوكب البعيد عنا على بُعدٍ يبلغ حوالي 3435 وحدة فلكية، يعبق برنين الكواكب البعيدة والأنظمة الشمسية البديعة.
تعتبر مقدار اللمعان النجمي لهذا النجم، والذي يُقاس بوحدة المغناطيس النجمي، أمرًا جذابًا حيث يصل إلى 14.293 وحدة، مما يضيء سماء الليل بلمسة من الجمال الساحر. يتميز الكوكب Kepler-924 b بتصنيفه ككوكب من نوع “نبتوني”، مشابهًا إلى حد كبير لكوكب نبتون في نظامنا الشمسي.
تأتي لنا هذه المعلومات من اكتشاف رائع تم في عام 2016، حيث أضاءت آلة تلسكوبية حديثة على هذا العالم السماوي وكشفت لنا عن أسراره الخفية. تم تحديد كتلة Kepler-924 b بمعامل يصل إلى 9.64 مرة من كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة هائلة ومثيرة للاهتمام. يُعبر هذا التصنيف عن مدى تأثير كتلة الكوكب على الفعاليات الفيزيائية والجاذبية في سطحه.
ومن الناحية الأخرى، يبلغ قطر Kepler-924 b حوالي 0.274 مرة قطر المشتري، وهو مؤشر آخر على طابعه الفريد. إن هذا القطر المنخفض يفتح نافذة أمام الباحثين لدراسة التشكيلات الجيولوجية والتكوينات السطحية لهذا العالم البعيد.
تتميز مدارات Kepler-924 b بالتفاصيل الرائعة، حيث يدور حول نجمه الأم بمسافة تبلغ حوالي 0.3359 وحدة فلكية، ويستغرق لإتمام دورته حول النجم فقط حوالي 0.16700889 عامًا. تختلف درجة البيضاوية لمداره بشكل ضئيل، حيث يكون ذلك تقريبًا 0.0، مما يعزز من استقرار حركته حول نجمه الأم.
ومن الجدير بالذكر أن الكوكب Kepler-924 b تم اكتشافه باستخدام أسلوب العبور الذي يعتمد على متابعة انخفاض طفيف في سطوع النجم الأم عندما يمر الكوكب أمامه. هذا الأسلوب الدقيق يسمح للعلماء بتحديد العديد من الخصائص الفيزيائية للكوكب، مما يضيف قيمة إضافية للمعرفة الفلكية.
بهذه الطريقة، يكون لدينا نافذة مثيرة إلى عالم Kepler-924 b، حيث يجتمع الفضول العلمي مع جماليات الكواكب البعيدة لنكتشف المزيد عن هذا العالم الغامض والساحر في أعماق الكون اللامتناهي.