في أعماق السماء اللامعة، تتألق نجمٌ نائي يُعرف بالاسم Kepler-90، وعلى بُعد يقارب 2767.0 سنة ضوئية من عيون الفضاء، يظهر الكوكب السابع المذهل حول هذا النجم، يُعرف بفخر باسم Kepler-90h. إنه عالم فضائي يتميز بسحره الفريد وتعقيداته التي تخطف الأنفاس.
Kepler-90h ليس مجرد كوكب، بل هو عملاق غازي يتجول في فضاء اللانهاية، يحمل بين طياته ألغازًا تلهم خيال العلماء ورواد الفضاء على حد سواء. تم اكتشاف هذا العالم البديع في سماء الفضاء السحيقة خلال عام 2013، وكان ذلك بفضل طريقة الاكتشاف المثيرة والتقنية المتطورة المعروفة باسم “العبور”، حيث يُلاحظ العلماء تغييرات طفيفة في سطوع النجم الأم خلال مرور الكوكب أمامه.
الكوكب Kepler-90h يُضيء في سماء Kepler-90 بتألقه الفريد، حيث تصل قيمة السطوع النجمي إلى 13.883 وحدة، ما يجعله جوهرة لامعة تتلألأ في أعماق الفضاء. يتسم الكوكب بأبعاد ضخمة، حيث يبلغ ضعف وزنه مقارنةً بكوكب المشتري، حيث يبلغ مضاعف كتلته 1.2 مرة كتلة المشتري، ويتسم بقطر يزيد قليلاً عن قطر المشتري، حيث يبلغ مضاعف قطره 1.008 مرة قطر المشتري.
تتحدد مدارات Kepler-90h بأناقة فائقة، حيث يدور حول نجمه الأم في مسار يبلغ نصف قطره 1.01 وحدة فلكية، ويستغرق فقط 0.90787137 يومًا لاستكمال دورته حول النجم. تتميز هذه الدورة بتمايل قليل، إذ تظهر بقرب من الدورة المستديرة، مما يضيف للمكونات الفلكية لهذا العالم لمسة من التعقيد والتنوع.
إن Kepler-90h يختبئ خلف واجهته الغازية بشكل غامض، ويظل محط اهتمام العلماء الفضائيين الذين يسعون لفهم أسرار هذا العملاق الغازي. التنوع في الفضاء السحيق يتجلى في اكتشاف هذا الكوكب الفريد، وهو تذكير بأن لدينا الكثير لاكتشافه وفهمه في هذا الكون الواسع والغامض.