في العمق السحيق للسماء اللامعة، تظهر لنا روائع الكون بألوانها المتنوعة وأشكالها الفريدة، وفي هذا الإطار الساحر يبرز كوكبٌ جديد يحمل اسمًا فاتنًا وعلامات فريدة تحمل تفاصيل مثيرة للاستكشاف. إنه كوكب Kepler-838 b، الذي يتألق في سماء الفضاء بمسافة تبلغ 3601.0 سنة ضوئية من الأرض.
بهذا السياق الكوني، يظهر الكويكب Kepler-838 b كوجهة جديدة للنظر واستكشاف أسراره. تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع في عام 2016، عن طريق استخدام أساليب العبور (Transit)، التي تعتمد على قياس انخفاض في سطوع النجم الأم أثناء عبور الكوكب أمامه. وبفضل هذه الطريقة المبتكرة، نجح العلماء في كشف هذا العالم الساحر والذي يندرج ضمن تصنيف الكواكب الشبيهة بكوكب نبتون.
Kepler-838 b يبرز بخصائص فريدة تضفي عليه جاذبيةً خاصة. إذ يتميز بكتلة تعادل 7.9 مرة كتلة الأرض، مما يعزز من ثقله الجاذبي. وفيما يتعلق بالأبعاد، يبلغ نصف قطره 0.244 مرة نصف قطر المشتري، مما يمنحه شكلًا مميزًا يشبه كوكب نبتون.
تتألق نجمة Kepler-838 بلمعانها بشدة بدرجة 15.424، مما يجعلها نجمة صاخبة وجذابة في سماء هذا النظام الشمسي البعيد. وبينما يدور Kepler-838 b حول نجمه، يتباهى بمسافة فلكية تبلغ 0.1266 وفترة دوران قدرها 0.04298426 سنة، ما يمنحنا نظرة فريدة إلى حياة هذا الكوكب الذي يلتف حول نجمه بأناقة.
على الرغم من القرب البعيد لهذا الكوكب، يبدو أنه يلعب دورًا مهمًا في مجموعته الفلكية، ويمثل نافذة إلى عوالم جديدة يمكن استكشافها ودراستها بعناية. إن Kepler-838 b يعزز من فهمنا للتنوع الذي يميز عوالم الفضاء، ويتيح لنا الفرصة لاستكشاف أسراره والتعمق في أغوار هذا العالم الغامض في الكون.