في أعماق الفضاء اللامتناهي تتألق نجمٌ غامض يُدعى Kepler-820، وفي رحلة استكشافية فريدة، اكتشف الإنسان كوكبًا ساحرًا يُدعى Kepler-820 b، يعبر مسافات هائلة تفصله عنا، حيث يبلغ المسافة بيننا وبينه 4525.0 سنة ضوئية. يتسم هذا الكوكب بلمعان خافت يبلغ 14.135 درجة من حيث السطوع النجمي، مما يجعله واحدًا من تلك الكواكب البعيدة التي تعزف ألحان الكون بألوانها الفريدة.
وكما تعودنا في رحلات الاستكشاف الفضائية، فإن Kepler-820 b ينتمي إلى فئة الكواكب الشبيهة بكوكب نبتون، حيث يكمن جماله في تشابهه مع العملاق الغازي في نظامنا الشمسي. تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع في سماء الفضاء في عام 2016، ومنذ ذلك الحين، أصبح محط أنظار العلماء والباحثين الفضائيين، الذين يحاولون فهم أسراره وخباياه.
وعندما نلقي نظرة على الخصائص الفريدة لهذا الكوكب، نجد أن كتلته تفوق 30.8 مرة كتلة الأرض، مما يمنحه وزنًا هائلا يختلف عن الكواكب الأرضية المعتادة. بالنسبة لقطره، يبلغ 0.543 قطر جوبيتر، مما يضفي عليه مظهرًا فريدًا ومختلفًا عن أقرانه في عالم الكواكب.
وما يجذب الانتباه أكثر هو المسافة الشاقة التي يقطعها هذا الكوكب حول نجمه المضيء. إذ يتراوح نصف قطر مداره حول Kepler-820 من 0.5829 وحدة فلكية، ويستغرق مدة دورته الشمسية حوالي 0.34989733 سنة. يتميز مداره بعدم وجود تمدد في المدار (eccentricity = 0.0)، ما يضفي عليه استقرارًا يميزه عن بعض الكواكب الأخرى.
تم اكتشاف Kepler-820 b باستخدام طريقة العبور (Transit)، وهي تقنية رصد دقيقة تستند إلى قياس التغييرات في السطوع النجمي عندما يمر الكوكب أمام نجمه. وهذه الطريقة الدقيقة أسهمت في جعل الاكتشاف أكثر دقة وتفصيلًا، مما أتاح للعلماء فهم خصائص هذا الكوكب الرائع بشكل أفضل.
في النهاية، يظل Kepler-820 b نموذجًا رائعًا للغموض الذي يحيط بعوالم الكواكب البعيدة، حيث يبقى مصدر إلهام للعلماء والمستكشفين، الذين يسعون دائمًا لفهم أعماق الكون ومفارقاته الفلكية الساحرة.