تعتبر كوكب Kepler-82 d واحدًا من العوالم السماوية المثيرة للاهتمام، حيث يقع على بعد حوالي 2950 سنة ضوئية من الأرض في كوكبة الدلو. يتميز هذا الكوكب بخصائص فريدة تجعله محط اهتمام الباحثين في ميدان الفلك والفضاء.
بالنظر إلى الخصائص الفيزيائية للكوكب، يُصنف Kepler-82 d ككوكب فائق الأرض، وهذا يعني أن لديه ميزات تشبه إلى حد كبير الأرض، لكن بخصائص تفوقها. يتميز الكوكب بكتلة تعادل 3.78 مرات كتلة الأرض، مما يجعله كتلة أكبر بشكل ملحوظ. يتم قياس قطره بنسبة 1.77 مرة قطر الأرض، مما يظهر التنوع الكبير في الهياكل الكوكبية ويفتح الأبواب أمام استكشافات مثيرة.
على صعيد المسافة، يبلغ الكوكب Kepler-82 d مسافة تبلغ 0.034 وحدة فلكية عن نجمه الأم، ما يعكس حجم الدورة المدارية القريبة لهذا العالم السماوي. وتبلغ فترة مداره حوالي 0.006570842 سنة، مما يشير إلى سرعة استكماله للدورة حول نجمه. الكوكب يظهر بشكل واضح في طريقة الاكتشاف وهي العبور أو الانتقال (Transit)، حيث يعبر أمام نجمه، وهو أحد أساليب الكشف عن الكواكب البعيدة.
من الناحية الفنية، تم اكتشاف Kepler-82 d في عام 2014، مما يبرز الإنجازات المستمرة في ميدان البحث الفلكي. وبفضل استخدام أساليب متقدمة مثل العبور، تمكن العلماء من تحديد الخصائص المحيطة بهذا العالم بدقة، مما يسهم في فهم أعمق للكواكب خارج نظامنا الشمسي.
إن Kepler-82 d يظهر كنقطة مثيرة في سماء الليل، تشكل تحديًا للعلماء والفضوليين على حد سواء. يمثل هذا الكوكب الفائق الأرض فرصة مثيرة لاستكشاف طبيعة الكواكب البعيدة وفهم الظواهر الفلكية الفريدة التي تحدث في هذه المناطق البعيدة من الفضاء.