في السماء اللامعة للفضاء اللامحدود، تتناغم نجوم وكواكب لتخلق لوحة سحرية من التناغم الكوني، ومن بين هذه اللآلئ السماوية تبرز كوكب يطلق عليه اسم Kepler-797 b، الذي يقع على بُعد يناهز 4290 سنة ضوئية من الأرض. إنه عالم مدهش ينتمي إلى عائلة الكواكب من نوع “نبتونية”، حيث يتشابه في خصائصه مع كوكب نبتون الذي يدور في نظامنا الشمسي.
تبرز معالم هذا الكوكب الفريد في سماء الفضاء بشكل مذهل، حيث يتميز بلمعان نجمي يبلغ قوته 14.751 مغناطيسيًا، يمثل تألقه في السماء تحديًا للمراصد الفلكية الحديثة. اكتشف هذا الجمال الكوني في سنة 2016، حيث تم استخدام طريقة الاكتشاف الفلكية المعروفة باسم “عبور الكوكب أمام النجم”، حيث يسلك المدار الخاص به مسارًا يمكنه من عبور أمام نجمه الأم، ما يسفر عن انخفاض طفيف في السطوع يمكن قياسه وتحليله للكشف عن وجود الكوكب.
إن كواكبنا في هذا الكون الواسع تأتي بأحجام وكتل متنوعة، وKepler-797 b لا يختلف عن هذا القاعدة. يعتبر كتلته مضاعفة بنسبة 5.35 مقارنةً بكتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة هائلة ومثيرة للدهشة. وعندما نتحدث عن قياسات الأبعاد، يظهر هذا الكوكب كعملاق يشبه نبتون بنسبة 2.17 مقارنةً بقطر الأرض. إن مثل هذه الخصائص تضفي على Kepler-797 b طابعًا فريدًا ومثيرًا يثير استكشاف البشر لأعماق الكون.
تأخذنا رحلتنا في هذا الفضاء المدهش إلى الحلقة الفارغة حول النجم، حيث يتحدد مدار Kepler-797 b بمسافة تبلغ 0.181 وحدة فلكية. يدور هذا الكوكب العملاق حول نجمه الأم بفترة دورية تبلغ 0.07419576 سنة، ما يجسد الإيقاع الرائع الذي يحكم حركة الكواكب في هذا الفضاء اللامتناهي.
تظهر ميزة الشمول في مدار Kepler-797 b، حيث يكون التمدد المداري للكوكب قريبًا من الصفر، وهو ما يعني أن مداره يتسم بالدوران المنتظم والثبات النسبي. هذا يعزز فرص العلماء لدراسة خصائصه بشكل دقيق وفحص تأثيرات الجاذبية والظروف البيئية على سطحه.
في هذا السياق، تجسد طريقة الاكتشاف باستخدام عبور الكوكب أمام النجم بوضوح الابتكار الفلكي، حيث تفتح الأبواب أمام العلماء لفحص الكواكب البعيدة بشكل أفضل وتحليل تكويناتها الجيولوجية والجوية. توفر هذه الطريقة إمكانيات فريدة للتعرف على التفاصيل الكونية وفهم أعماق هذا العالم السحري الذي نطلق عليه اسم Kepler-797 b.
بهذا الإطار، يكمن جمال الفضاء وغموضه في مزيج من الألوان الساحرة والقوانين الفيزيائية الرائعة التي تحكم حركة الكواكب وتكويناتها. ومع اكتشافات مذهلة مثل Kepler-797 b، يتفتح أمام الإنسان آفاق جديدة لاستكشاف هذا الكون اللامتناهي والغامض، ما يجسد رحلة البحث المستمرة نحو فهم أعماق السماء وجماليات الكواكب البعيدة.