في العمق اللامتناهي للسماء، يتلألأ الكواكب والأجرام السماوية بأسرارها وجمالها الفريد. تعد كوكب Kepler-675 b واحدة من هذه الكواكب الغامضة التي ترقد في أبعد ركن من الفضاء، وتتحفنا بقصة مثيرة تمزج بين العلم والجمال.
ينتمي Kepler-675 b إلى فئة الكواكب العملاقة النيبتونية، حيث يتشابه في بنيته الكوكبية مع كوكب نبتون الذي يحمل أسرارًا كثيرة وغامضة. تتميز Kepler-675 b بموقعها البعيد في الفضاء، إذ تبعد عنا بمسافة تقدر بـ 2171 وحدة فلكية، ما يجعلها تظهر في السماء كنجم براق بدرجة حرارة تقارب الـ 15.605 درجة نجمية.
تم اكتشاف Kepler-675 b في عام 2016، حيث كان باحثونا يحاولون فهم أسرار الفضاء اللامتناهي وتكوينه. كانت طريقة اكتشافها هي عبورها أمام نجمها الأم، وهو ما يُعرف بطريقة العبور الكوكبي أو Transit. هذا الاكتشاف يمثل قفزة هامة في فهمنا للكواكب البعيدة وتصنيفاتها المختلفة.
فيما يتعلق بالخصائص الفيزيائية لـ Kepler-675 b، يبرز وزنها الذي يعادل 6.53 مرة وزن الأرض، مما يجعلها تتمتع بكتلة هائلة تضاهي إلى حد ما العمالقة الغازية في نظامنا الشمسي. أما قطرها، فيقاس بمعامل 0.218 مقارنة بقطر المشتري، مما يجسد جمالها بأبعاد فلكية.
تتنقل Kepler-675 b حول نجمها الأم في مدارها الدائري بشكل غاية في الدقة، حيث يبلغ نصف قطر المدار نحو 0.0325 وحدة فلكية، وفترة الدوران تقترب من 0.0062970566 سنة. يلاحظ أيضًا أن المدار الذي تسلكه لا يظهر به أي تمدد، إذ تبلغ الشذوذ في المدار 0.0، مما يمنحها استقراراً فريداً في حركتها الدورية.
من الجدير بالذكر أن الطريقة التي تم بها اكتشاف Kepler-675 b هي عن طريق رصد تغييرات في السطوع عندما تعبر الكوكب أمام نجمها الأم. هذا الأسلوب يعد وسيلة دقيقة وفعالة لاكتشاف الكواكب البعيدة ودراستها.
بهذا الاكتشاف، يتم توسيع آفاق علم الفلك والفضاء، حيث يضيء Kepler-675 b عتمة الليل بألوانها الساحرة وأسرارها الفلكية، مما يثري فهمنا للكواكب البعيدة ويطوي صفحة جديدة في ملحمة استكشاف الفضاء اللانهائي.