في سماء اللامتناهيّة يتلألأ كوكب جديد اكتشف في عام 2016 وحمل اسمًا يعكس عظمته وغموضه، إنه Kepler-674 b. يتواجد هذا العالم الفضائي على بُعد مدهش يبلغ 1116.0 سنة ضوئية من الأرض، مما يجعله عالمًا مستعصيًا على الوصول إليه ومحطّ اهتمام المستكشفين الفضائيين.
يظهر هذا الكوكب في سماء الليل كنجمة ضعيفة ببريق يصل إلى 15.569 درجة. هذا التوهج الخافت يضيء الظلام الفضائي ويدعو للاستكشاف والتساؤل حول الأسرار التي قد يكن هذا العالم البعيد.
Kepler-674 b ينتمي إلى تصنيف الكواكب الضخمة المعروفة بـ “سوبر إيرث”، حيث يتميز بكتلة مضاعفة تبلغ 3.5 مرة أكثر من كتلة الأرض. هذا يمنحه طابعًا فريدًا وجاذبيةً استثنائية تتحدى التصورات الشائعة حول العوالم الخارجية.
أما بالنسبة لأبعاده، فيتميز Kepler-674 b بقطر يبلغ 1.69 مرة أكثر من قطر الأرض، ما يُظهر تنوعاً هائلاً في هياكله الجيولوجية وتضاريسه السطحية. يشكل هذا التباين في الأحجام جانبًا مثيرًا للاهتمام يجعل من Kepler-674 b عالمًا فريدًا في عالم الكواكب البعيدة.
تدور Kepler-674 b حول نجمه الأم بناءً على مدار يُقدر بنحو 0.028 وحدة فلكية. وتتميز فترة الدوران الكوكبي بكونها قصيرة للغاية، حيث تصل إلى حوالي 0.006023272 سنة. هذا الاكتشاف المثير يفتح أفقًا جديدًا لفهم الظواهر الفلكية وتفاعلات الكواكب مع نجومها الأم.
بالرغم من البُعد الكبير، تم اكتشاف Kepler-674 b باستخدام طريقة العبور أثناء مراقبة النجوم. هذه الطريقة الدقيقة والفعّالة للكشف عن الكواكب البعيدة تبرز التقدم الهائل الذي أحرزته التكنولوجيا الفضائية في ميدان البحث عن العوالم الجديدة.
في الختام، يمثل Kepler-674 b نافذة مثيرة نحو عوالم الكواكب البعيدة ويثير العديد من التساؤلات حول الحياة والظروف البيئية في هذه المناطق الفضائية البعيدة. إن اكتشافه يدعو إلى مزيد من الاستكشاف والبحث العلمي لفهم أعماق هذا الكوكب والكواكب البعيدة الأخرى التي قد تكون تحمل أسرارًا مثيرة في أفق الكون اللامتناهي.