في إحدى الزوايا البعيدة من السماء تبرز كوكبٌ جديد يحمل اسمه Kepler-534 b، في عالم الفضاء الواسع والغامض. يتوسط الفضاء الشاسع البعيد الذي يبلغ البعد بيننا وبينه 1861.0 سنة ضوئية، مما يضفي عليه بعدًا غامضًا يدعو إلى التفكير والاستكشاف. تتألق نجمه المستضيء بشكل خافت في الليل الفضائي، حيث يبلغ تألقه النجمي 13.387 درجة.
Kepler-534 b يعتبر من الكواكب الشبيهة بكوكب نبتون، حيث يتمتع بخصائص فريدة تجعله جوهرةً ثمينة في مجموعته الفلكية. تم اكتشاف هذا الكوكب الساحر في سماء الليل الفلكية في عام 2016، ومنذ ذلك الحين أثار فضول العلماء والباحثين الفضائيين.
لقد قدرت العلماء كتلة Kepler-534 b بمعامل يبلغ 5.65 مرة كتلة الأرض، مما يعكس حجمه وكثافته المذهلة. ولتوضيح الأمور أكثر، يعد قياس كتلة Kepler-534 b بالمرات المتعلقة بكتلة الأرض تقديرًا مبهرًا للفارق بين هاتين الكواكب. أما بالنسبة لقطره، فيبلغ معامل قطر Kepler-534 b نسبة 0.2 من قطر كوكب المشتري، مما يجعله يبرز بحجم فلكي رائع يستحق الاهتمام والدراسة.
تدور Kepler-534 b حول نجمه الأم بنفس الريثم السماوي الذي يتميز به كواكب مجموعتنا الشمسية، إذ يبلغ نصف قطر مداره الزمني 0.1272 وحدة فلكية. وبتفاصيل أكثر، يحتاج Kepler-534 b إلى حوالي 0.043805614 سنة لاكتمال دورته الكاملة حول نجمه، مما يجسد لنا روعة الأمور الفلكية والتناغم الساحر الذي يحكم حركة الكواكب في هذا الكون اللامتناهي.
رغم البعد الشاسع الذي يفصلنا عن Kepler-534 b، تمكن العلماء من اكتشافه باستخدام أسلوب العبور (Transit)، حيث يرصدون تغييرات في سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه. هذه الطريقة الفعّالة والمبتكرة في اكتشاف الكواكب خارج نظامنا الشمسي أضافت إلى سجل الاكتشافات الفلكية وفتحت أفقًا جديدًا لاستكشاف الكواكب البعيدة.
إن Kepler-534 b يمثل نقطة مضيئة في سماء الفضاء، تذكير بالألغاز العظيمة التي تنتظر البشرية في رحلتها الدائمة لاستكشاف أغوار هذا الكون اللامتناهي.