في إحدى الزوايا البعيدة والغامضة للفضاء اللانهائي، تبرز كوكبٌ جديد يحمل اسم Kepler-529 d، يندرج ضمن الكواكب البعيدة التي تقع خارج حدود نظامنا الشمسي. يُعتبر هذا الكوكب إحدى الاكتشافات الفلكية الحديثة التي أضاءت سماء الفضاء في عام 2021، حيث كان العلماء قد كشفوا عن وجوده بفضل التقنيات المتطورة والرصد المكثف.
تتسم Kepler-529 d بعدة خصائص فريدة وملفتة للانتباه، فهو يبعد مسافة تقدر بحوالي 2606 وحدة فلكية عن الأرض، مما يجعله جزءًا من الكواكب البعيدة جدًا والتي يصعب الوصول إليها. تتميز سطوحه بالغموض والجاذبية الفائقة، حيث يُصنف كوكبًا من نوع “نبتوني المماثل”، مما يعني أن لديه تشابهًا ملحوظًا مع كوكب نبتون في نظامنا الشمسي.
عند التفكير في الأبعاد الفيزيائية لـ Kepler-529 d، نجد أن كتلته تفوق كتلة الأرض بمضاعف يبلغ 8.22 مرة، مما يجسد القوى الجاذبية الهائلة التي تتحكم فيه. وللتعبير عن قطره، يمكننا القول إنه يُعادل نسبة 0.249 من قطر المشتري، مما يكشف عن حجمه الكبير بالنسبة للكواكب الغازية.
لا يقتصر التميز على الخصائص الفيزيائية فقط، بل يتعداها إلى معلومات حول مداره الذي يتسم بالدقة والتنظيم. يتحرك Kepler-529 d في مدار يُقدر بنحو 0.2134 وحدة فلكية، ويستغرق فقط حوالي 0.09828885 سنة لاكتمال دورته حول نجمه الأم.
وفي سياق الأسرار الكونية، يظهر أن Kepler-529 d يميل إلى الانحراف البسيط عن المدار الدائري، إذ يبلغ التفوق البيضاوي لمداره حوالي 0.0، مما يعني أن حركته تكون أكثر تماثلًا.
لم يكتشف هذا الكوكب إلا بفضل استخدام تقنية العبور الكوني، حيث يتم رصد تلك التغيرات الطفيفة في سطوع النجم الأم خلال مرور الكوكب أمامه. يعكس هذا الأسلوب الفريد من نوعه التطورات التكنولوجية في مجال الفلك، والتي ساهمت في كشف أسرار الكواكب البعيدة وتحديد خصائصها بدقة.
في الختام، يبقى Kepler-529 d عالمًا بعيدًا يحمل في طياته العديد من الألغاز والإثارة، مما يجعله موضوعًا مثيرًا للاستكشاف والدراسة العلمية المستمرة.