في إحدى الزوايا النائية للكون، تتلألأ نجمة صغيرة ذات سطوع يبلغ 13.471 درجة، وتحمل اسم Kepler-527. تعتبر Kepler-527 نجمة منفردة، ولكن على بُعد 2447.0 سنة ضوئية، تظهر في سماء الليل كنقطة باهرة تروي قصة مدهشة عن عالم آخر ينتظر الكشف عنه.
في عام 2016، تم اكتشاف كوكب جديد يدعى Kepler-527 b، يتميز بخصائص تجعله يبرز بين أقرانه في هذا النظام الشمسي البعيد. يتشابه هذا الكوكب إلى حد كبير مع كواكب نبتون في نظامنا الشمسي، مما يجعله يشكل لغزًا فلكيًا يتطلب الكثير من الابتكار لفهمه بشكل كامل.
Kepler-527 b ينحدر بشكل لافت عن الأرض من حيث الكتلة، حيث يبلغ معامل الكتلة الضعف والنصف تقريبًا مقارنةً بكوكبنا الأرض. تعبر هذه الكتلة عن جاذبية هائلة تجذب الأنظار نحو أسرار الكون. وبالنسبة للشكل، يظهر Kepler-527 b بأبعاد متداولة، حيث يصل نصف قطره إلى نحو 25.3% من نصف قطر كوكب المشتري في نظامنا الشمسي.
عندما نتحدث عن مداره المداري، يلف Kepler-527 b حول نجمه الأم بمسافة لا تتجاوز 0.1179 وحدة فلكية. يستغرق هذا الكوكب الغامض حوالي 0.036413416 عامًا لاكتمال دورته حول النجم. إضافةً إلى ذلك، يبدو أنه يفتقد لأي تغيرات كبيرة في مداره، حيث يظهر تمامًا خاليًا من التغيرات الشاذة في مساره.
تم اكتشاف Kepler-527 b باستخدام أسلوب اكتشاف يعرف باسم “العبور” أو Transit، حيث يتم رصد التغيرات في السطوع النجمي عندما يمر الكوكب أمام نجمه الأم. هذا الأسلوب الدقيق يوفر للعلماء فرصة فريدة لفحص تكوين الغلاف الجوي للكوكب وخصائصه الفيزيائية بشكل أفضل.
إن Kepler-527 b يمثل نقطة مثيرة في دراسة الكواكب خارج نظامنا الشمسي، حيث يتيح لنا فهمًا أعمق للظروف المحيطة بالنجوم البعيدة والعوالم الغامضة التي قد تحمل في طياتها أسراراً جديدة تفتح أفقًا جديدًا في علم الفلك.