في أعماق السماء اللامتناهية، يتلألأ كوكبٌ جديد يدعى Kepler-45 b، يكمن في المجرة الفضائية على بُعد 1246.0 سنة ضوئية من الأرض. يظهر هذا الكوكب الساحر بوميض بريقه الفلكي بمقدار تألق يصل إلى 16.744 درجة نجومية، مما يجعله نجمًا جذابًا لاستكشافات الفضاء ودراسات الكواكب.
Kepler-45 b ينتمي إلى فئة الكواكب العملاقة الغازية، حيث يتسم بطابعه الكتلي والغازي البارز. تم اكتشافه في عام 2011، إذ أضاء على العلماء بوميض أمل في الكشف عن أسرار الكون وتكوينه. تتمثل قيمة الكتلة لهذا العملاق الغازي في 0.505 من كتلة المشتري، وهي إحدى مفاتيح الفهم لطبيعة هذا الكوكب الغريب.
وفي رحلة استكشاف تفصيلية، يُلاحظ أن الكوكب يتميز بأبعاده الفلكية الملفتة، إذ يبلغ نصف قطره 0.96 من نصف قطر المشتري. يدل هذا الاكتشاف على تنوع التركيب الكوني وعلى الخصائص الفريدة التي قد تكون حاضرة في هذا الجسم السماوي.
تتداول Kepler-45 b حول نجمه الأم، حيث يبلغ نصف قطر المدار حوالي 0.03 وفترة الدوران الفلكية حوالي 0.0068446267 سنة. تكمن إحدى السمات المميزة لهذا الكوكب في انحراف مداره بنسبة 0.11، مما يضيف الغموض والتحدي لفهم مساره الفلكي.
استنادًا إلى طريقة الكشف، تم اكتشاف Kepler-45 b باستخدام طريقة العبور (Transit)، حيث يلاحظ العلماء تغيرات في سطوع النجم الأم نتيجة لعبور الكوكب أمامه. هذه الطريقة الدقيقة تسهم في جمع البيانات الهامة لفهم خصائص الكواكب البعيدة والأسرار الكونية التي قد تكون محفوظة في هذا العالم الغامض.
في نهاية المطاف، يمثل Kepler-45 b نقطة لامعة في خارطة الفضاء، حيث يستمر العلماء في الكشف عن أسراره والتعمق في دراسته، مما يضيء لنا بمزيد من الأفق والتفاصيل حول هذا الكوكب الرائع ومكانه في الكون اللامتناهي.