في أعماق السماء، تناثرت نجوم لامعة تروي قصصًا ملهمة عن عوالم بعيدة تدور في فلك الفضاء اللامتناهي. ومن بين هذه الكواكب الغامضة تبرز Kepler-359 c، كوكب يستحق الاهتمام والتأمل. يتميز هذا الكوكب بمعلومات غنية جدا جدا جدا جدا، مما يضفي عليه طابعاً فريداً ومثيراً.
تمتلك Kepler-359 c بُعداً يبلغ حوالي 4708.0 سنة ضوئية عن الأرض، وتظهر في سماء الليل كنجمة براقة بسطوع يبلغ 15.805 قدر ظاهري. يُصنف هذا الكوكب ضمن فئة الكواكب التي تشبه كوكب نبتون، حيث يتمتع بخصائص تجعله يشبه إلى حد كبير هذا العملاق الغازي في نظامنا الشمسي.
تم اكتشاف Kepler-359 c في عام 2014، وكان اكتشافه لحظة هامة في ملحمة الاستكشاف الفضائي. يبلغ معامل الكتلة لهذا الكوكب 2.9 مرة أكبر من كتلة الأرض، مما يجعله يحمل عبءًا فلكيًا هاماً. وعندما نتحدث عن قياسات الأحجام، يظهر Kepler-359 c بحجم يعادل 0.384 من حجم المشتري، مما يضفي عليه هيئة مميزة ومختلفة.
فيما يتعلق بمداره، يدور Kepler-359 c حول نجمه الأم بنصف قطر يبلغ 0.307 من نصف قطر المدار الذي يدور فيه الأرض حول الشمس. يستغرق هذا الكوكب فقط 0.15797399 يومًا لاكتمال دورته الدورية حول نجمه. تمتلك هذه الكوكبية الرائعة تكوينًا أملاً فيه الثبات، حيث يبلغ الانحراف المداري لهذا الكوكب صفرًا تمامًا، مما يعكس توازنا فائق الدقة في حركته حول نجمه.
تم اكتشاف Kepler-359 c باستخدام أسلوب الكشف عن العبور (Transit)، حيث يلاحظ المراقبون انخفاضًا طفيفًا في السطوع النجمي عندما يعبر الكوكب أمام وجه النجم. هذا الأسلوب الدقيق يساعد في تحديد خصائص الكواكب بدقة فائقة، ويسهم في توسيع آفاق فهمنا للكواكب البعيدة.
بإختصار، يتميز Kepler-359 c بمعلومات مثيرة للاهتمام تتنوع بين البُعد الكوني، والخصائص الفيزيائية، والطريقة التي تم اكتشافه بها. هذا العالم البعيد يضيء سماء الفضاء بلمعان فريد، يلفت الانتباه إلى عظمة الكون وغموضه الذي لا يزال ينتظر الكثير من الاكتشافات والمفاجآت.