في إطار استكشاف الكواكب خارج نظامنا الشمسي، يبرز كوكب Kepler-358 c كإحدى المكتشفات البارزة. يقع هذا الكوكب البعيد عنا بمسافة تبلغ حوالي 3592 وحدة فلكية، وينتمي إلى نظام Kepler-358 الذي يضم العديد من الكواكب الأخرى.
تتميز Kepler-358 c بمقدار ضياء نجمها بمقدار 15.516 نجمي، مما يضفي على سطحها طابعًا مميزًا ويجعلها تبرز في سماء الفضاء. يمتلك هذا الكوكب سمات تجعله يشبه كوكب نبتون في نظامنا الشمسي، ما يجعله موضوع اهتمام كبير في مجال الفلك وعلم الكواكب.
تم اكتشاف Kepler-358 c في عام 2014، ومنذ ذلك الحين، أصبح محط اهتمام الباحثين والعلماء الفلكيين الذين يسعون إلى فهم خصائصه وتكوينه بشكل أفضل. يعتبر العام 2014 عامًا مهمًا في تاريخ الاستكشاف الفلكي الذي يعكس القدرات المتزايدة للتكنولوجيا والأدوات المستخدمة في رصد الكواكب البعيدة.
إحدى السمات الملفتة للنظر في Kepler-358 c هي كتلتها المتضاعفة التي تبلغ 8.5 مرة كتلة الأرض. يُعد هذا الاختلاف في الكتلة عن كواكبنا المعتادة محل دراسة وتحليل لفهم تأثيره على بيئة الكوكب وظروفه المناخية. علاوة على ذلك، يتميز Kepler-358 c بقطر يبلغ 0.254 مرة قطر كوكب المشتري، مما يجعله يندرج ضمن فئة الكواكب التي تتميز بأحجام مختلفة وتراكيب فريدة.
تدور Kepler-358 c حول نجمها الأم بمدار يبلغ نصف قطره 0.381 وحدة فلكية، ويستغرق فترة دورانها حوالي 0.22861055 يومًا. تتسم مدارات الكواكب بتفاصيلها المعقدة، وهذا يضيف إلى تحديات فهم وتفسير الديناميات التي تحدث في هذا النظام الكوكبي.
تم اكتشاف Kepler-358 c باستخدام أسلوب العبور أو الانتقال (Transit)، وهو أحد الأساليب الفعّالة في اكتشاف الكواكب خارج نظامنا الشمسي. يعتمد هذا الأسلوب على قياس تغيرات في الضياء المرئي للنجم الأم عندما يمر الكوكب أمامه، مما يخلق ظاهرة العبور التي يمكن رصدها بدقة.
في النهاية، يُعد كوكب Kepler-358 c إضافة هامة إلى قائمة الكواكب البعيدة المكتشفة، ويمثل تحديًا جديدًا لفهم الظواهر الكونية وتطور الكواكب في أنظمة النجوم البعيدة. إن فهم تفاصيل هذا الكوكب وغيره من الكواكب البعيدة يسهم في توسيع أفق المعرفة البشرية حول الكون وأسراره اللامحدودة.