في سماء الكون اللامتناهي، تتلألأ نجوم عديدة، ومن بين هذه النجوم المتلألئة يبرز بريق نجم يعرف بـ Kepler-340، الذي يكمن في عمق السماء الليلية على بعد مسافة تبلغ 2638.0 سنة ضوئية من الأرض. إن هذا النجم، الذي يتميز بلمعان ساطع بلغت قيمته 12.329 درجة نجومية، يحمل في طياته أسرار وجود كوكب يثير الدهشة والفضول – Kepler-340 b.
Kepler-340 b، الذي يعتبر من فئة الكواكب الشبيهة بكوكب نبتون، كانت لحظة اكتشافها البارزة في عام 2014، حيث ألقت عليها التكنولوجيا الحديثة نظرة عن كثب. يتميز هذا الكوكب بخصائصه الفريدة التي تجعله جوهرة نادرة في عالم الكواكب خارج المجموعة الشمسية.
لنتناول أولاً الخصائص الفيزيائية لـ Kepler-340 b. يظهر هذا الكوكب بأبعاد تفوق حجم الأرض بمراحل، حيث يصل نسبة كتلته إلى كتلة الأرض بمعامل يبلغ 6.94، مما يكشف عن وجود كتلة هائلة تجعله يندرج ضمن الكواكب ذات الكتل الكبيرة. ومقارنة بكوكب المشتري، يكون نصف قطر Kepler-340 b أصغر بكثير، حيث يعادل 0.226 نصف قطر المشتري.
تتناقل Kepler-340 b حول نجمها الأم، Kepler-340، على مدار ذات شكل بيضاوي، حيث يبلغ شعاع المدار 0.134 وفترة الدوران حول نجمها تبلغ 0.04052019 سنة. يتسم هذا الكوكب بشكل ملفت بتمركز دائم في مداره حول النجم، حيث تظهر نسبة التشابك (الاستدارة) قريبة من الصفر، مما يشير إلى تماثله وانتظام دورانه حول محوره.
على صعيد الاكتشاف، تم الكشف عن Kepler-340 b باستخدام طريقة العبور (Transit)، وهي الطريقة التي تعتمد على رصد انخفاض ضوء النجم عندما يمر الكوكب أمامه. هذا الاكتشاف المذهل أضاء دربًا جديدًا في دراستنا للكواكب خارج نطاق النظام الشمسي، وسلط الضوء على أهمية تطور التكنولوجيا في توسيع آفاق الفهم البشري للكون.
في الختام، يظهر Kepler-340 b كوكبًا فريدًا ورائعًا يحمل في طياته أسرار الكون البعيد، ويثير التساؤلات حول أصل الحياة وتشكل الأنظمة الكوكبية في أنحاء الكون. إن هذا الاكتشاف يجسد رحلة الإنسان المستمرة لاستكشاف أسرار السماء والتعرف على أسرار الكواكب التي تدور في فلك اللانهاية.