تعد كوكب Kepler-312 b واحدة من الكواكب السوبر الأرضية المثيرة للاهتمام في عالم علم الفلك والفضاء. يقع هذا الكوكب البعيد عنا بمسافة تبلغ حوالي 2602 سنة ضوئية، ما يضفي عليه طابع الغموض والبُعد الفلكي الباهر.
تم اكتشاف Kepler-312 b في عام 2014، ومنذ ذلك الحين، أصبح هدفًا رئيسيًا للعديد من الدراسات والابحاث في ميدان الفلك. يظهر هذا الكوكب بشكل باهر في السماء، حيث تصل سطوع نجمه الأم إلى 13.01 مقدار ظاهري، مما يجعله واحدًا من الأجرام السماوية الذي يتميز بالقوة الإشعاعية الملحوظة.
من الناحية الفيزيائية، يعتبر Kepler-312 b كوكبًا فائق الأرض، حيث يتمتع بخصائص استثنائية تجعله فريدًا بالنسبة للنظام الشمسي الخاص به. يبلغ معامل كتلته 2.21 مضاعفًا لكتلة الأرض، وهو أمر يبرز الاختلاف الكبير في تركيبه الكيميائي والفيزيائي مقارنة بكواكبنا المعتادة.
بالنسبة إلى الأبعاد، يظهر Kepler-312 b بشكل ملفت للنظر، حيث يبلغ نصف قطره 1.29 مضاعفًا لنصف قطر الأرض. يعكس هذا التباين في الحجم تنوع الكواكب خارج نطاق نظامنا الشمسي ويسلط الضوء على التشكيلات الفريدة التي قد تظهر في أكواننا الفلكية.
ما يجعل Kepler-312 b أكثر إثارة هو مداره الفلكي المثير، حيث يتمدد في مدار يبلغ 0.031 وفترة دوران تقدر بحوالي 0.004928131 سنة. يظهر الكوكب بوضوح في سماء نظامه الشمسي ويخطو خطوات فلكية أنيقة حول نجمه الأم.
الكشف عن Kepler-312 b تم بواسطة طريقة العبور (Transit)، حيث يتم رصد تغييرات في السطوع عندما يمر الكوكب أمام نجمه الأم. هذه الطريقة الدقيقة توفر فرصة لاكتشاف الكواكب البعيدة وفحص خصائصها بشكل دقيق.
في النهاية، يظهر Kepler-312 b كعالم غامض يفتح أفقًا جديدًا للفهم البشري حول تكوين الكواكب خارج نطاق نظامنا الشمسي، ويعكس بشكل لافت التعقيد والتنوع الذي يميز هذا الكوكب في عرض الكون اللامتناهي.