في عالم الفضاء اللامتناهي وعلى بعد مسافات هائلة تتخذ كواكب نظامنا الشمسي وكواكب أخرى في الكون مواقعها الساحرة والمذهلة، ومن بين هذه الكواكب المثيرة والمثيرة للاهتمام هي كوكب Kepler-305 c. يُعتبر هذا الكوكب جزءًا من الكواكب البعيدة التي تدور حول نجم آخر في مجرتنا، وهو كوكب يثير الفضول والتساؤلات حول خصائصه وتكوينه.
بدايةً، يتميز كوكب Kepler-305 c بموقعه البعيد جدًا عن الأرض، إذ يقع على بُعد يبلغ 2833 وحدة فلكية. ولتلك العيون التي تحدق في سماء الليل، يكون لنجم Kepler-305 درجة سطوع تبلغ 15.851، مما يجعله يشع بضوءه الخافت في السماء اللامعة.
عند التحدث عن خصائص Kepler-305 c، يظهر أن هذا الكوكب يمتلك سمات تجعله يشبه كوكب نبتون في نظامنا الشمسي. يُصنف Kepler-305 c ككوكب من النوع “نبتوني المشابه”، مما يعني أنه قد يحمل معه سمات تشبه تلك التي نجدها في كوكب نبتون، مثل تركيبه الجوي وظروفه البيئية.
تم اكتشاف Kepler-305 c في عام 2013، حيث أصبحت هذه السنة لحظة مميزة في تاريخ الاستكشاف الفضائي. العلماء الذين يدرسون هذا الكوكب يحملون مسؤولية كبيرة في فهم تكوينه ومعرفة المزيد عن بيئته وما إذا كانت هناك فرص لوجود حياة أو ظروف تشبه تلك على سطحه.
من الناحية الفيزيائية، يعتبر Kepler-305 c كوكبًا ذو كتلة متعددة، حيث يبلغ معامل كتلته 6 مرات تلك الموجودة في الأرض. وعند النظر إلى قطره، يظهر أنه يمتلك قطرًا يعادل 29.4% من قطر كوكب المشتري في نظامنا الشمسي.
تدور Kepler-305 c حول نجمه الأم بمسافة تبلغ 0.0752 وحدة فلكية، مما يعني أنه يكمل دورته حول النجم في زمن قدره 0.022724163 سنة. ورغم أنه لا يظهر وجود أي تمدد في مداره، إلا أنه يتميز بأنه كوكب يتحرك بثبات على مساره المحدد حول نجمه الفاتن.
وفيما يتعلق بوسيلة اكتشاف Kepler-305 c، فإن الطريقة التي تم بها اكتشافه هي عن طريق العبور الكوكبي أو ما يُعرف بطريقة العبور. وهي وسيلة دقيقة وفعالة تسمح للعلماء بالكشف عن الكواكب التي تمر أمام نجومها الأم، مما يؤدي إلى اكتشافها والتعرف على خصائصها.
في النهاية، يظهر Kepler-305 c كعالم بعيد يتحفنا بألغازه وأسراره، وعندما نلقي نظرة على سماء الليل، ندرك أن هناك مجرات عديدة وأنظمة نجوم متعددة قد تحتفظ بأسرار جديدة ومدهشة لنا، تنتظر الكشف عنها في رحلة استكشاف لا تنتهي.