في إحدى الزوايا البعيدة والنائية للمجرة، تبرز بريقاً خافتاً نجم يدعى Kepler-300، وباستمرارية مراقبته ودراسته، تمكن العلماء في عام 2014 من اكتشاف كوكب غامض يدور حول هذا النجم، وأطلقوا عليه اسم Kepler-300 b.
يتميز Kepler-300 b بخصائص فريدة تضيف إلى سحر الكون وتفتح نوافذ جديدة لفهمنا للكواكب الخارجية. يتواجد هذا الكوكب الغامض على بعد حوالي 3583 وحدة فلكية من الأرض، مما يجعله ينتمي إلى فئة الكواكب البعيدة والتي تعتبر تحديًا إضافيًا لاستكشافاتنا الفضائية.
رغم بعده الكبير، يظهر Kepler-300 b في السماء ببريق محدود، حيث يُقدر سطوعه النجمي بحوالي 14.25 درجة مغناطيسية. يعتبر هذا السطوع مقياساً للضوء الذي يعكسه الكوكب بينما يدور حول نجمه.
تبلغ فترة دوران Kepler-300 b حول نجمه حوالي 0.028473647 سنة، ما يمنحها إحدى أسرع الحركات المدارية بين الكواكب التي تم اكتشافها. تدور هذه الكوكبة الغامضة على مدار مستديم يبلغ نصف قطره حوالي 0.094 وحدة فلكية، مما يجعله يعبر المجال المحيط بالنجم بسرعة ويتخلله بسهولة.
فيما يتعلق بالخصائص الفيزيائية لـ Kepler-300 b، يظهر أن كتلته تفوق ثلاثة أضعاف كتلة الأرض، مما يجعله كوكباً فائق الحجم يندرج تحت فئة الكواكب الفضائية الضخمة. يتم قياس قطره بنسبة 1.67 مرة من قطر الأرض، مما يبرز طبيعته ككوكب فائق الأرض.
تم اكتشاف Kepler-300 b باستخدام أسلوب العبور (Transit)، حيث يتم قياس تغيّرات ضؤ النجم عندما يمر الكوكب أمامه. يعتبر هذا الأسلوب من الوسائل الفعّالة لاكتشاف الكواكب البعيدة ودراستها.
في النهاية، يظهر Kepler-300 b كجوهرة فضائية في سماء الكون، تروي لنا قصة الأكوان وتشير إلى التحديات والغموض التي تعترض رحلتنا في استكشاف أعماق الفضاء وتوسيع آفاق فهمنا للكون وأسراره اللامتناهية.