في سماء اللانهاية، تتوسع عالمنا بأسرار مذهلة تكمن في كواكب الفضاء البعيدة، ومن بين هذه الجواهر الفلكية تبرز كوكب باسم Kepler-295 c. يقع هذا العالم الساحر على بُعد مدهش يبلغ حوالي 5543.0 سنة ضوئية من الأرض، متلألئًا في سماء الليل ببريق فائق يعبق بالغموض.
يتميز Kepler-295 c بسمة نجومية طفيفة، حيث يظهر بلمعان يقدر بـ 14.631 درجة مغناطيسية. هذا البريق الهامس يلفت الانتباه إلى وجود كوكب فائق الأرض، وهو يتألق كلوحة فنية في سماء الفضاء.
اكتشف هذا العالم الرائع في عام 2014، مما أضاف لسجل البشرية فصلاً جديدًا من فصول استكشاف الكواكب البعيدة. تمتلك Kepler-295 c خصائص فلكية مدهشة، حيث يظهر أن كتلته تضاعف كتلة الأرض بنسبة 1.71، مما يجعله واحدًا من الأكوان الضخمة التي تتمتع بقوة جاذبية فائقة.
وكما يرون المستكشفون الفضائيون، يبدو قطر Kepler-295 c كلوحة فنية مصغرة، إذ يتجلى بأن قطره يضاعف قطر الأرض بنسبة 1.17، مما يمنحه هيئة فريدة ومثيرة للفضول.
تتحدد رحلة هذا الكوكب الفريد في فضاءه الخاص، حيث يدور حول نجمه المضيء على بُعد يبلغ 0.142 وحدة فلكية. وتأخذه الدورة الشمسية المدهشة لهذا العالم الفريد حوالي 0.058863793 سنة، مما يختصر الزمن ويمنحه حياة مليئة بالتنوع والتجدد.
تتميز Kepler-295 c بطابع محافظ، إذ تظهر بدورتها الشمسية قلة من التحولات الشاذة، حيث تتميز بانحراف صفري تقريبًا عن المدار المستديم، ما يزيد من استقرارها ويجعلها ملاذًا مثاليًا للبحث عن علامات الحياة.
اكتشاف هذا الكوكب الساحر تم باستخدام أسلوب العبور الكوني، حيث تم رصد تغييرات طفيفة في الضوء الناجم عن عبور Kepler-295 c أمام نجمه الأم، ما أضاف للباحثين قطعة أخرى من اللغز الكوني.
في الختام، يكمن جمال Kepler-295 c في تناغمه الفريد بين الكمال الكوني والألغاز الفلكية، حيث يظل هذا الكوكب البعيد مصدر إلهام للباحثين وعشاق الفضاء على حد سواء، يجسد الغموض والجمال اللامتناهي للكون.