في الأعماق السحيقة للكون، يتألق الكوكب Kepler-282 c بريقه الخاص، مستكشفًا لنا أسرار الفضاء البعيد. يتميز هذا الكوكب البعيد بمجموعة من السمات الرائعة التي تجعله محط اهتمام علماء الفلك ورواد الفضاء على حد سواء.
تتوسط الفضاء اللامتناهي على بعد يُقدر بـ 4363.0 سنة ضوئية عنا، حيث يظهر Kepler-282 c كنجم لامع في سماء الكواكب. تميز هذا الكوكب بسطوع نجمه الأم، حيث يبلغ تألقه النجمي 15.444 في المقدار المطلق للسطوع.
تتبخر الألغام الفضائية بالبحث عن أسرار هذا العالم البعيد، حيث يُصنف Kepler-282 c ككوكب فائق الأرض، وهو ينتمي إلى فئة الكواكب التي تتمتع بخصائص فريدة تجعلها تشبه إلى حد كبير كوكبنا الأرض.
تاريخ اكتشاف هذا العالم البعيد يعود إلى عام 2014، عندما قام العلماء برصد ظاهرة عابرة أثناء مراقبتهم للنجوم. بفضل طريقة الكشف عن الترانزيت، استطاع العلماء تحديد وجود هذا الكوكب والتأكيد على وجوده في نظام Kepler-282.
تأتي القيم الفيزيائية لهذا الكوكب لتضفي لمسة من التميز على مساحة الكواكب وتكشف لنا عن جوانب جديدة من التنوع الكوني. يبلغ مضاعف كتلته 1.87 مقارنة بكتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا يتمتع بكتلة إضافية تعكس تركيبه الفريد.
وعند النظر إلى قطره، نجد أن Kepler-282 c يتمتع بقطر يبلغ 1.2 مرة قطر الأرض. هذا يضعه في فئة الكواكب التي تتمتع بأحجام متوسطة، مما يشير إلى أنه قد يكون لديه بيئة تكوينية وجيولوجية مختلفة تمامًا عن تلك التي نعرفها على كوكبنا.
يدور Kepler-282 c حول نجمه الأم بمدار يبلغ 0.106 وحدة فلكية، ويستغرق فقط 0.037234772 يومًا لاكتمال دورته الدورية حول النجم. يتميز هذا الكوكب بشكل لافت بانخراطه الضئيل، حيث تظهر صفات المدار بشكل دقيق وثابت.
أما بالنسبة لطريقة اكتشافه، فقد تم رصده باستخدام طريقة الكشف عن الترانزيت، وهي الطريقة التي تعتمد على مراقبة انخفاض في سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه أثناء دورته الدورية.
في النهاية، يظهر Kepler-282 c كلوحة فنية في سماء الفضاء، تجسد لنا تعقيدات وجماليات الكواكب البعيدة. إنه عالم يستحق الاستكشاف والدراسة، حيث يتحدى العلماء والباحثين على حد سواء لفهم أعماقه وكشف أسراره التي قد تكون مفتاحًا لفهم الحياة والكون بشكل أعمق.