في عام 2013، اكتشف علماء الفلك كوكبًا جديدًا يحمل اسم Kepler-276c، وهو ينتمي إلى فئة الكواكب الفائقة الأرضية. يتواجد هذا الكوكب على بعد حوالي 3735 سنة ضوئية منا، ويُلاحظ بوضوح من خلال دراسته الطيفية أن السطوع النجمي للنجم الأم Kepler-276 يبلغ 15.481 درجة. هذه البيانات المتعلقة بالكوكب ونظامه الشمسي تضفي إليها أبعاداً مثيرة للاهتمام وتثير فضول العلماء والمهتمين بعلم الفلك.
بالنظر إلى السمات الفيزيائية لـ Kepler-276c، يظهر أن الكوكب يحمل مضاعف كتلة يبلغ 16.6 مرة كتلة الأرض، مما يعني أن قوى الجاذبية على سطحه تختلف بشكل كبير عن تلك الموجودة على سطح الكوكب الأرض. ولذلك، يُصنف Kepler-276c ككوكب فائق الأرض، حيث تكمن إحدى أبرز خصائصه في كونه أكبر حجماً وكتلةً من الأرض.
تتعلق بيانات الأبعاد بشكل خاص بنسبة نصف قطر الكوكب إلى نصف قطر المشتري، حيث يظهر أن Kepler-276c يمتلك نصف قطرًا يعادل 25.9% من نصف قطر المشتري. يعتبر هذا الاختلاف في الأحجام مؤشرًا واضحًا على التنوع الكبير بين الكواكب المكتشفة خارج نظامنا الشمسي.
من حيث المسافة والزمن اللازم للدوران حول نجمه الأم، يظهر أن Kepler-276c يتبع مدارًا بنسبة 0.1994 من المدار الذي يسلكه الكوكب الأرض حول الشمس، ويستغرق الكوكب فقط 0.08733744 من الزمن الذي يستغرقه الأرض لإكمال دورة واحدة حول الشمس. يعكس هذا التنوع في المدار والفترة الدورية للكوكب الظروف الفريدة التي يعيش فيها.
الكوكب Kepler-276c تم اكتشافه باستخدام طريقة العبور (Transit)، وهي واحدة من الطرق الفعّالة لاكتشاف الكواكب خارج نظامنا الشمسي. يعتمد هذا الأسلوب على رصد التغييرات في السطوع النجمي عندما يمر الكوكب أمام نجمه الأم، مما يخفض السطوع بشكل طفيف ويشير إلى وجود الكوكب.
تجسد Kepler-276c إحدى الاكتشافات المثيرة في علم الفلك، حيث توفر هذه البيانات فرصة لفهم أعماق الفضاء وتنوع العوالم التي قد تحمل أسرارًا جديدة حول الكواكب وأنظمتها الشمسية في الكون اللامتناهي.