في سماء اللانهاية تبرز نجمٌ متألق يحمل اسم “كيبلر-270″، حيث يظهر بوضوح كنقطة خافتة في سماء الليل ببريق يبلغ 13.9 من شدة اللمعان الستلاري. وما يجعل هذا النجم أكثر إثارةً هو وجود عوالم تدور حوله، تتألق في زمرة الكواكب كجواهر لامعة في تاريخ الفضاء.
من بين هذه العوالم، يتألق كوكب “كيبلر-270 c” بفخر ويعلوه عنوان “الأرض العظمى”، حيث يتميز بخصائص استثنائية. يتأرجح هذا العملاق الفضائي على بعد 3095 وحدة فلكية من الأرض، ما يجعله ضيفًا بعيد المنال يستحق التفكير العميق.
من الناحية الفيزيائية، يكشف كوكب “كيبلر-270 c” عن وجود مضاعف كتلي يبلغ 3.78 مرات تلك الخاصة بالأرض، مما يمنحه وزنًا هائلاً يتجاوز الكرة الزرقاء. ولكن رغم ثقله الجاذبي، يظهر هذا العملاق بشكل مثير للدهشة بفضل نصف قطر يتضاعف 1.77 مرة مقارنة بالأرض، مما يجعله يشبه بشكل لافت الكواكب العظيمة التي قد تحمل في طياتها أسرارًا لا تُحصى.
تتوقف جاذبية “كيبلر-270 c” عند حدودها، حيث يلتف حول نجمه الأم في مدار مذهل على بعد 0.18 وحدة فلكية. وفي هذا الرقص السماوي، يستغرق هذا العملاق الفضائي فقط 0.06926762 سنة لاستكمال دورته الشمسية الرائعة، ما يجعل من تلك الرحلة حول نجمه تجربة فريدة ومثيرة.
تأخذنا الرحلة الملحمية إلى عالم “كيبلر-270 c” في رحلة استكشاف ممتعة ومحفوفة بالغموض. حيث تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع في عام 2014، عبر استخدام أسلوب الكشف الفلكي الرائع “العبور”، حيث يعبر الكوكب أمام نجمه الأم ليترك بصمة ظاهرية تدل على وجوده.
ما يجعل هذا الاكتشاف أكثر إثارة هو أنه يمثل نقطة فارقة في علم الفلك، حيث يقدم “كيبلر-270 c” إشارات عن عالم فريد يستحق الدراسة العميقة والبحث المستمر. إنه عالم لامع ينتظر بفارغ الصبر أن نقتحم أسراره ونكتشف ما يحمله في جعبته من ألغاز ومفاجآت.