في سماء اللانهاية تتلألأ نجوم لا نهاية لعددها، وفي هذا الكون المهيب يندمج الفضاء والكواكب في رقصة فريدة من نوعها. من بين هذه الكواكب التي تحمل في طياتها أسرار الكون، نبرز الكوكب Kepler-26 c، الذي يقع على بعد 1094.0 سنة ضوئية منا.
تتميز هذه الكوكبة بأنها تنتمي إلى نوعية الكواكب التي تشبه كوكب نبتون، حيث تجمع بين الغموض والجمال في تكوينها. يبلغ سطوع النجم الذي ينضوي تحته Kepler-26 حوالي 15.853 درجة، مما يجعله يشع في السماء بلمعان خافت وساحر.
تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع في عام 2011، حيث فتحت أبواب الكون للعلماء للكشف عن هذا الجمال الساحر. وما يميز Kepler-26 c بشكل خاص هو كتلته الفائقة، حيث يبلغ مضاعف كتلته مقارنةً بالأرض نحو 6.2 مرة، مما يضفي عليه طابعاً فريداً وثقيلاً في عالم الكواكب.
تعزى ثراء هذا الكوكب أيضاً إلى قطره الذي يبلغ حوالي 0.243 مضاعف قطر كوكب المشتري، مما يضفي عليه شكلاً خاصاً ويميزه بين أقرانه الكواكب. إن هذا التنوع في البنية يسهم في جعل Kepler-26 c جوهرة فريدة في تاج الفضاء.
لكن لا يتوقف إثارة هذا الكوكب عند هذا الحد، فقد يسري في مداره بنسبة 0.10725، ويتميز بفترة دوران بلغت حوالي 0.047364816 سنة، ما يضفي على حياته وتواجده في السماء إيقاعاً ساحراً يشد الانتباه.
يضاف إلى ذلك، يظهر Kepler-26 c بشخصيته الفريدة من خلال نسبة الانحراف المداري الصفرية، مما يجعل طريقة اكتشافه تتم عبر طريقة العبور (Transit)، حيث يظهر تأثيره عند مروره أمام نجمه الأم.
إن Kepler-26 c هو تحفة فنية تاريخية في كتاب الفضاء، ومن خلال مشاهدته وفهم تفاصيله، نفتح صفحات جديدة من أسرار الكون ونتسلل إلى أعماق الفضاء اللامتناهي بحثاً عن المزيد من الأسرار والجمال.