في أعماق السماء اللانهائية، حيث يتجول الأفق بألوان اللامحدود، تظهر لنا نجمة باهرة في عرض الكون. تحمل اسم “Kepler-253″، هي نجمة تتلألأ في سماء الكون، ولكن ما يلفت الانتباه بشكل خاص هو الكوكب الذي يرافقها، Kepler-253 d.
يتميز Kepler-253 d بخصائص فريدة تضيف إلى سحر الكون الذي نعيش فيه. يقع هذا الكوكب البعيد عنا بمسافة تقدر بحوالي 2735 وحدة فلكية، وهو يعتبر من الكواكب العملاقة الغازية من نوع “نبتوني”، حيث يشير نوعه إلى تشابهه بشكل لافت مع كوكب نبتون في نظامنا الشمسي.
تم اكتشاف Kepler-253 d في عام 2014، وهذا الاكتشاف المثير أثار الفضول والاهتمام لدى علماء الفلك الذين استخدموا مرصد “كيبلر” لرصد العلامات الدالة على وجود هذا الكوكب البعيد. وقد استخدموا طريقة العبور الكوني (Transit) للكشف عن تأثير الكوكب على سطوع النجمة أثناء مروره أمامها.
لتوضيح الأبعاد الفلكية لهذا العالم الغامض، يبلغ الكوكب Kepler-253 d مضاعف كتلة تقدر بحوالي 10.2 مرة من كتلة الأرض، مما يمنحه وزنًا فلكيًا ملحوظًا. بالإضافة إلى ذلك، يعتبر قطره أحد السمات البارزة، حيث يعادل حوالي 0.283 من قطر المشتري، العملاق الغازي في نظامنا الشمسي.
تدور Kepler-253 d حول نجمه Kepler-253 على بُعد يقدر بحوالي 0.13 وحدة فلكية، ويستغرق فقط حوالي 0.0495551 سنة أرضية لإكمال دورته الفلكية. يلاحظ أن هذا الكوكب يتمتع بمدار دائري بدرجة عالية، حيث يبلغ التراكم الزاوي للانحراف عن المدار المستدير صفرًا، مما يشير إلى استقراره البارز في مساره المداري.
في عالم الفضاء البعيد، حيث يتفتح الكون بأسراره اللامتناهية، يكمن Kepler-253 d كنجمة منيرة في مجرد ركن من هذا السياق الكوني الرهيب. اكتشافات الكواكب البعيدة توسع أفقنا وتذكّرنا بتعقيدات وجماليات الكون الذي ننتمي إليه، حيث تتألق النجوم وتحكي قصصاً لا نهائية تلهم البشرية للاستمرار في البحث والاستكشاف.