في إحدى أركان السماء تبرز لنا كوكب مذهل يُعرف باسم Kepler-242 c، وهو من فئة الكواكب الضخمة العظيمة المعروفة بـ “الأرض العظيمة”، أو ما يطلق عليها بشكل أكثر تحديدًا بـ “سوبر الأرض”. يظهر هذا الكوكب كنجم متألق في سماء الفضاء ببريق يبلغ 15.489 من وحدة قياس السطوع النجمي.
تتوسط المسافة بين Kepler-242 c وكوكب الأرض على بعد يبلغ 1958.0 سنة ضوئية، مما يجعله يعتبر جارًا بعيدًا ومع ذلك يُثير فضول العقل البشري حيال أسراره وتكوينه. تم اكتشاف هذا الكوكب الساحر في عام 2014، حيث كانت لحظة مفصلية في تاريخ الفضاء تمكن فيها الإنسان من رصد هذا العالم الجديد باستخدام أساليب الكشف عن الكواكب البعيدة، وتحديداً بواسطة الطريقة المعروفة باسم “عبور الكوكب” أو Transit.
يُعتبر Kepler-242 c من الكواكب الضخمة جداً مقارنة بالأرض، حيث يبلغ ضعف كتلته 4.66 مرة مقارنة بالكتلة الأرضية، مما يجعله ينتمي إلى فئة الكواكب العملاقة. ولكن لا تكمن سحره فقط في حجمه الضخم، بل أيضًا في قطره الذي يعادل ضعف قطر الأرض، مما يمنحه مظهرًا فريدًا وملفتًا للنظر.
يدور Kepler-242 c حول نجمه الأم بمدار متجاوب عند مسافة تبلغ 0.109 وحدة فلكية، ويستغرق لإكمال دورته حول النجم فقط 0.039698835 سنة. يتميز هذا الكوكب بتواجده في مدار ذا خصائص فريدة، حيث يبدو أنه يتحرك بحركة دائرية تامة ولا يظهر به أي تحليق جانبي أو تغاير في شكل المدار.
لا تكتفي إشراقة Kepler-242 c بالظهور الجمالي في سماء الفضاء، بل تمثل أيضًا تحديات علمية كبيرة للعلماء والباحثين الذين يسعون لفهم تكوينه وتأثيراته على البيئة المحيطة به. إن كواكب الأرض العظيمة تمثل جزءًا هامًا في فهمنا لتشكيل وتطور الكواكب، وتوفير أفق جديد للبحث في ميدان علم الفلك والفضاء.