في إحدى أركان السماء، وعلى بُعد 6066.0 سنة ضوئية من الأرض، تتألق كوكبٌ جديد يُدعى Kepler-223 d، ويندرج ضمن عائلة الكواكب العملاقة الشبيهة بكوكب نبتون. تتسم هذه الكوكب بخصائص فريدة ومُلفتة للانتباه، وقد تم اكتشافه في عام 2014 باستخدام أسلوب العبور الكوكبي.
يرتبط Kepler-223 d بنجمٍ يظهر بشدة بمعدل سطوع يبلغ 15.69 ويُعرف بمقداره الظاهري. يشكل هذا النجم الخلفية للكوكب مصدرًا للإضاءة والحرارة، حيث يتسارع الكوكب في فضاء غامض بمقدار يُقدر بثمانية أضعاف كتلة الأرض، مما يُمنحه وزنًا كبيرًا يعكس مدى قوة جاذبيته.
وفيما يخص الأبعاد الفيزيائية لهذا العالم الفضائي، يُقاس قطره بنسبة 0.467 مقارنة بقطر المشتري، العملاق الغازي في نظامنا الشمسي. هذا يعكس الأبعاد الهائلة للكوكب، حيث يظهر بأنه يتمتع بحجم استثنائي وشاسع في الفضاء.
تتوسع معرفتنا عن Kepler-223 d لتشمل المعلومات حول مساره المداري، حيث يتحرك حول نجمه بشكل دائري على بُعد يبلغ 0.1201 وحدة فلكية. وبفضل هذا المدار، يتمتع الكوكب بفترة دوران تقدر بـ 0.04052019 سنة، مما يُظهر أنه يسارع بسرعة في رحلته حول نجمه.
تتضح أهمية الكواكب الشبيهة بهذا العالم الفضائي في فهم تكوين النظم الكوكبية ومدى تنوع الكواكب في الكون. تعتبر طرق الاكتشاف المتطورة، مثل استخدام طريقة العبور الكوكبي، وسيلة حديثة وفعّالة للكشف عن عوالم جديدة والتعرف على خصائصها بدقة.
في النهاية، يظهر Kepler-223 d ككوكبٍ ملفت للاهتمام في سماء الكون، يتربع على عرشه الفضائي بكل رونق وسحر، يمثل جزءًا هامًا في دراسة الكواكب البعيدة ويسهم في توسيع آفاقنا وفهمنا للكون اللامتناهي.