في إحدى أركان الكون، تبرز نجمٌ يحمل اسم “كيبلر-203” بفخر، وعلى مدار الزمن والفضاء، كشفت العلوم الفلكية عن وجود عالم آخر يرقد في هذا النظام الشمسي البعيد. إنه كوكب مدهش يُدعى Kepler-203b، والذي يقع على بُعد يبلغ 2294.0 سنة ضوئية من الأرض. تتألق نجمه الأم بلمعان يبلغ 14.14 درجة، مضيءًا في سماء الليل الفائقة الظلمة.
هذا الكوكب الساحر ينتمي إلى فئة الكواكب الشبيهة بكوكب نبتون، حيث يُعتبر Kepler-203b بمثابة لوحة فنية تحمل خصائصه الفريدة والمذهلة. كان لحظة اكتشافه تاريخية في عام 2014، عندما فتحت عدسات المرصد الفضائي “كيبلر” لنا أبواب عالم جديد.
لنلقي نظرة أعمق على تكوين هذا الكوكب، فإن كتلته تتجاوز سبعة أضعاف كتلة الأرض، مما يمنحه وزنًا فلكيًا هائلا يُشبه إلى حد كبير الواحدة الأرضية. بالنسبة للقطر، يتميز Kepler-203b بقطر يعادل 0.229 قطر جوبيتر، مما يجعله ينتمي إلى فئة الكواكب العملاقة الغازية.
عند التفكير في مداره المدور حول نجمه الأم، نجد أن المسافة بينهما تعادل 0.043 وحدة فلكية، وهو ما يُعتبر قريبًا إلى حد ما من النظام الشمسي للأرض. ولكن المدهش أكثر هو فترة دورانه الضئيلة، حيث يحتاج Kepler-203b إلى نحو 0.008761123 سنة لاستكمال دورة كاملة حول نجمه.
رغم أن مداره يظهر بأنه لا يتميز بالتفوق، إلا أن الكوكب يمتاز بانحراف قليل جدًا في مداره، حيث تسجل قيمة الانحراف الزاوي نسبتها صفر، مما يجعل حركته دقيقة وثابتة.
تم اكتشاف Kepler-203b باستخدام أسلوب العبور الكوكبي، حيث قام الباحثون برصد تلك اللحظات الفريدة عندما يمر الكوكب أمام وجه نجمه، ما يسبب انخفاضًا طفيفًا في السطوع. هذه الطريقة الدقيقة للاكتشاف أضافت قيمة علمية كبيرة لفهمنا للكواكب البعيدة وأسرار الكون اللانهائي.