في إحدى أركان الفضاء اللانهائي، يتوسط نجمٌ لامع بشكل لافت يُعرف بـ Kepler-187، حيث تندمج روعة الكون مع ألمع النجوم. يقع كوكب غامض يحمل اسم Kepler-187 c، يبتعد عنا بمسافة تبلغ 3728 وحدة فلكية، وهي عبارة عن المسافة التي تقطعها الضوء خلال سنة واحدة، مضيئًا سماء الليل ببريقه الخافت الذي يتلألأ بقوة حينما يرتفع في السماء اللامعة.
تتسم هذه الكوكبة بتألقها الفائق الذي يعبق بالغموض والسحر، وتكمن فيها سر الحياة والكواكب الغريبة. يتألق Kepler-187 c بمقدار سطوع نجمه الأم، الذي يُقدر بحوالي 14.297 وحدة من الكتلة الشمسية، ما يجعله يلفت الأنظار في سماء هذا الكوكب الفاتن.
بتكوينه الذي يشبه كوكب نبتون، يظهر Kepler-187 c ككوكب من الفئة نبتونية، حيث يتميز بخصائص تجعله يشبه إلى حد كبير العمالقة الغازية في نظامنا الشمسي. تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع في عام 2014، ومنذ ذلك الحين، أصبح جزءًا من دراسات علم الفلك التي تستهدف فهم تكوين وخصائص الكواكب البعيدة.
يتميز Kepler-187 c بكتلته الاستثنائية، حيث يبلغ مضاعف كتلته مقارنةً بكتلة الأرض حوالي 7.61 مرة، مما يجعله يتمتع بشذوذ كبير في قوانين الجاذبية. إن هذا العملاق الغازي يحمل وزنًا هائلًا يثير الدهشة والتساؤل حول طبيعته وأصله.
وفيما يتعلق بأبعاده، يبرز Kepler-187 c بقطر يعادل نحو 0.238 مرة من قطر كوكب المشتري في نظامنا الشمسي، ما يضفي عليه طابعًا فريدًا يعكس تنوع الكواكب المكتشفة في هذا الكون الواسع.
يستكشف هذا الكوكب الغامض مداره حول نجمه بمسافة تبلغ 0.099 وحدة فلكية، مع فترة دوران تقدر بحوالي 0.02902122 سنة. تتميز مداريته بعدم وجود تشوهات في شكلها، حيث يتحرك بانسجام وسلاسة في مداره حول نجمه المضيء.
وفي سياق اكتشافه، تم استخدام أسلوب الكشف عن المرور (Transit) لرصد Kepler-187 c والتأكد من وجوده في نظامه الشمسي. هذا الأسلوب الدقيق والمبتكر قد أسهم بشكل كبير في توسيع آفاق دراستنا للكواكب البعيدة وتفاصيلها الغامضة.
في النهاية، يظل Kepler-187 c كوكبًا يثير الدهشة والتساؤلات، حيث يكشف عن جوانب جديدة في هذا الكون الواسع ويعزز فهمنا لتعددية الكواكب وتنوعها.