في إطار استكشاف أسرار الكون اللامتناهي، يأخذنا الفضاء في رحلة جديدة مثيرة نحو كواكب بعيدة، ومن بين هذه الكواكب الساحرة والغامضة، نجد Kepler-1824 b. تتواجد هذه الكوكب البعيدة في أغوار الفضاء، حيث تظهر كنقطة فاتنة في سماء الليل.
تمت اكتشاف Kepler-1824 b في عام 2021، وهي إحدى الكواكب البعيدة الموجودة في نظام نجمي بعيد. تبرز هذه الكوكب كواحدة من فصائل الكواكب التي تشبه في صفاتها الكواكب في نظامنا الشمسي، وتحديداً الكواكب من نوع “نبتونية”. وهنا يكمن جمالها وغموضها، حيث تشير البيانات إلى أن لديها خصائص تشبه تلك التي يمكن أن نجدها في كوكب نبتون اللامع في سماءنا الخاصة.
Kepler-1824 b تقع على بعد حوالي 3393.0 سنة ضوئية عن الأرض، وتعتبر هذه المسافة الشاسعة جزءًا من مغامرتنا الفضائية لفهم واستكشاف أبعاد الكون. تبرز مقياس السطوع النجمي لها بقيمة 14.976، مما يجعلها من الكواكب الخافتة التي تشكل تحديًا للمراقبين الفلكيين الذين يسعون لدراستها بعناية.
أحد السمات الملفتة للنظر في Kepler-1824 b هو تباين كتلتها ونصف قطرها بالنسبة للأرض ونبتون. فبينما تعادل كتلتها 6.26 مرة متعددة بالنسبة للأرض، يظهر نصف قطرها بنسبة 0.212 متعددة بالنسبة لكوكب المشتري. هذه الاختلافات في الحجم والكتلة تضفي على Kepler-1824 b سحرًا فريدًا يدفعنا إلى فهم أعماق هذا العالم البعيد.
تدور Kepler-1824 b حول نجمها الأم في مدار دائري يبلغ نصف قطره 0.4267 وحدة فلكية، مما يعني أنها تقع في مكان معين في نظامها الشمسي الخاص. وتستغرق حوالي 0.26173854 يومًا لاكتمال دورتها حول النجم، مما يظهر لنا تناغما فلكيا فريدًا.
معامل الشبه المداري يبلغ صفرا، مما يشير إلى أن مدار Kepler-1824 b يكون دائما دائريًا دون تغيرات كبيرة في شكله. هذا يضيف إلى ثبات وتناغم الحركة في هذا النظام الفلكي.
تم اكتشاف Kepler-1824 b باستخدام طريقة العبور (Transit)، حيث يتم قياس انخفاض في السطوع عندما تمر الكوكب أمام نجمها الأم، مما يوفر للعلماء فرصة فريدة لدراسة تكوينها وخصائصها الفيزيائية بشكل أفضل.
في النهاية، يشكل Kepler-1824 b محطة فضائية مذهلة تتحدانا لفهم أعماق الفضاء وأسرار الكواكب البعيدة. يبقى هذا العالم البعيد جزءًا من اللغز الفلكي الكبير، مشيرًا إلى أن لدينا الكثير لاكتشافه وفهمه حول هذا الكوكب وغيرها في سماء الليل المليئة بالألغاز والإثارة.