في سماء الكون اللامتناهي تبرز نجمة Kepler-1771 كنقطة لامعة تعكس روعة الكواكب والأجرام السماوية المتنوعة. ومن بين هذه الأجرام، يظهر كوكب Kepler-1771 b بألوانه الفريدة وخصائصه الفلكية اللافتة، مثيرًا للفضول والتساؤلات حول طبيعته وتكوينه.
يقع Kepler-1771 b على بعد مسافة تقدر بحوالي 1845.0 سنة ضوئية من الأرض، ما يجعله جارًا فضائيًا بعيد المنال وفرصة لاستكشاف أسراره الغامضة. تبرز هذه الكوكبة بشكل خاص بفضل سطوع نجمها الذي يصل إلى 13.802 درجة حسب المقياس الظاهري، مما يعزز جاذبيتها في سماء الليل ويجعلها هدفًا مثيرًا لاهتمام المراقبين الفلكيين.
بالنظر إلى خصائص Kepler-1771 b، يظهر أنه ينتمي إلى فئة الكواكب ذات الشبه النبتوني، مما يعني أنه يشترك في بعض الخصائص مع كوكب نبتون في نظامنا الشمسي. تلك الخصائص الفريدة تتضح من خلال اكتشافه في عام 2021، حيث أصبح جزءًا من المذنب السماوي الذي يُضيء في سماء الليل.
فيما يتعلق بالكتلة، تبرز Kepler-1771 b بكتلة مضاعفة تبلغ 15.5 مرة مقارنة بكتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة هائلة وقد يحمل في طياته أسرارًا تكوينية فريدة. وعلى الصعيدين الكواكبي والفيزيائي، يظهر أن نصف قطره يعادل 0.362 من نصف قطر كوكب المشتري، مما يمنحه شكلاً فريدًا ويفتح الباب أمام التأملات حول طبيعته الداخلية والسطحية.
تتجلى دورة Kepler-1771 b حول نجمه الأم في مدار بلغ نصف قطره 0.3815، مع فترة دوران تبلغ 0.24257357 سنة. يُلاحظ أن هذا الكوكب يتمتع بتراكيب فلكية تجعله فريدًا في تفاصيل حركته وتدوره حول نجمه.
من الناحية الفلكية، يظهر Kepler-1771 b بمدار غير زلق (بدرجة صفر)، مما يعني أن حركته حول نجمه تتسم بالانتظام والاستقرار. اكتشافه عبر طريقة العبور (Transit) يبرز الأهمية الكبيرة للتقنيات المتطورة في رصد الأجرام السماوية والكواكب البعيدة.
في الختام، يظهر Kepler-1771 b ككوكب ذو طبيعة فلكية فريدة وجذابة، تزين سماء الفضاء بألوانها اللامعة وتحمل في طياتها أسرارًا قد تكون مفتاحًا لفهم أعماق الكون وتطوره المستمر.