في أعماق السماء، تتناثر نجوم لامعة تروي قصص الكواكب المدهشة والأكوان اللامتناهية. من بين هذه العوالم السماوية، نبرز الكوكب Kepler-1745 b، الذي يشكل جزءًا من مجموعتنا الكونية الرائعة. إنه عالم مليء بالغموض والتفاصيل الفلكية الرائعة التي تفتح نوافذ الفهم لدينا على أسرار الكون.
يتميز Kepler-1745 b بموقعه البعيد الذي يبلغ مسافة 3249.0 سنة ضوئية عنا، وهو يندرج ضمن تصنيف الكواكب الضخمة المعروفة باسم “Super Earth”. يبلغ لمعان النجم الذي يحيط به، والذي يتلألأ بقوة بتصنيف تألق نجمي يبلغ 14.854، عن الروعة والجمال الفلكي.
تم اكتشاف Kepler-1745 b في عام 2021، وهو حدث فلكي مهم أثار فضول العلماء والهواة على حد سواء. يبلغ مضاعف كتلته 4.38 مرة بالنسبة للأرض، مما يضفي عليه طابعًا استثنائيًا من حيث الحجم والكتلة. وبناءً على القياسات، يتضح أن قطره يبلغ 1.929 مرة قطر الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا أبعاد هائلة تتخطى حدود الكرة الزرقاء.
يدور Kepler-1745 b حول نجمه الأم بشكل متميز، حيث يبلغ شعاع المدار 0.0408 وفترة الدوران 0.008213553 سنة. يتسم هذا الكوكب بعدم انحرافه عن المدار المحدد، إذ يبلغ التم excentricity صفر، مما يعني أن حركته حول نجمه ذات طابع دائري وثابت.
لم يكتشف Kepler-1745 b بشكل عشوائي، بل تم رصده بواسطة الأسلوب الفلكي المعروف باسم العبور أو “Transit”. وفي هذا السياق، يقوم الكوكب بعبور وجه نجمه الأم، ما يتيح للمراصد الفلكية رصد انخفاض طفيف في اللمعان، مما يشير إلى وجود كوكب يمر أمامه.
هكذا، يكمن Kepler-1745 b كجوهرة ثمينة في عنان السماء، ترسم لوحة جديدة في كتاب الفضاء. يظهر لنا هذا الكوكب بأبعاده الضخمة وحركته الساحرة كيف تتلاقى العلوم الفلكية والجمال السماوي ليخلقا لوحة فريدة ومثيرة في عرض الكون.