عند الغوص في أعماق الكون واستكشاف النجوم والكواكب، نجد أن كل نقطة في السماء تخفي خزائن من المعلومات الرائعة والفريدة. في عام 2021، كشفت علماء الفلك عن كوكب جديد يدعى Kepler-1743 b، الذي يقدم لنا نافذة فريدة لفهم أعماق هذا العالم الفضائي المدهش.
Kepler-1743 b ينتمي إلى فئة الكواكب الضخمة المعروفة باسم “Super Earth”، وهي تصنف ككواكب ذات كتلة أكبر من كتلة الأرض، ولكنها أصغر من الغازيات العملاقة. تبلغ مسافته عنا حوالي 1758.0 سنة ضوئية، مما يجعله جارًا بعيدًا يعكس سحر البُعد الكوني واللامتناهي.
إشراقة نجم Kepler-1743، التي تقدر بنحو 12.062 درجة من درجات السطوع النجمية، تضيء هذا العالم الفضائي بطريقة تلفت الانتباه وتثير الفضول حول الظواهر الفيزيائية الفريدة التي يمكن أن نشهدها في هذا النظام النجمي.
اكتشاف Kepler-1743 b جاء كنتيجة لاستخدام أسلوب الكشف عن الكواكب بوساطة العبور (Transit)، حيث يتم رصد تغيرات طفيفة في السطوع النجمي عندما يعبر الكوكب أمام وجه النجم الأم. هذه التقنية المبتكرة تمكن العلماء من استنتاج خصائص الكواكب بدقة وتفصيل لا مثيل لهما، مما يمنحنا فهمًا أعمق حول هذه العوالم البعيدة.
وعندما ننظر إلى خصائص Kepler-1743 b، نجد أنه يحمل كتلة مضاعفة بنسبة 3.18 مقارنة بكتلة الأرض، مما يضيء على التنوع الكبير في التركيب الكوكبي. كما أن نصف قطره يضاهي 1.599 مرة قطر الأرض، مما يظهر لنا تشكيلات فريدة في هيكله وتكوينه.
تدور Kepler-1743 b حول نجمه الأم بمدار دائري بشكل لافت، حيث يبلغ شعاع المدار حوالي 0.0822 والفترة المدارية تقارب 0.020807665 يومًا. الاستمرار في دراسة مثل هذه البيانات يسهم في توسيع أفقنا حول الظواهر الكونية والقوانين الفيزيائية التي تحكم حركة الكواكب.
التحقق من البيانات يكشف أن Kepler-1743 b يظهر بمدار دائم مع خصائص تضعه في قائمة العوالم الفضائية المثيرة للاهتمام والمبهرة. هذا الاكتشاف يبرز الإنجازات العلمية في ميدان الفلك، ويعزز فهمنا للكواكب البعيدة والغامضة في أرجاء الكون اللامتناهي.