عند النظر إلى السماء اللامعة في الليل، يظهر لنا عالم من الألمع النجوم والكواكب الغامضة، ومن بين هذه الكواكب البعيدة تبرز Kepler-160 c، وهي إحدى الكواكب السماوية التي تشكل جزءًا من هذا السفر الفلكي المثير. تعتبر Kepler-160 c إحدى الكواكب العملاقة الغازية من نوع “نبتونية”، حيث تتميز بخصائص فريدة تلفت الانتباه وتضيف إلى سحر الفضاء اللامتناهي.
تتواجد Kepler-160 c على بعد حوالي 3057.0 سنة ضوئية عنا، ما يعني أن رؤيتها تأخذنا في رحلة عبر الزمن الفلكي إلى الماضي البعيد. يتلألأ نجمها الأم، الذي يُقدر بشدة ضوءه بنحو 14.816 مقدار ظاهري، في سماء الليل، يضفي على هذا العالم البعيد لمسة من الجمال الفلكي.
اكتشفت Kepler-160 c في عام 2014، ومنذ ذلك الحين، أصبحت جزءًا لا يتجزأ من قائمة الكواكب التي تزخر بها الكون. تميزت عملية اكتشافها بالتقنية المعروفة باسم “العبور” (Transit)، حيث يتم قياس تغييرات طفيفة في السطوع النجمي عندما تعبر الكوكب أمام وجه النجم الأم. هذا الأسلوب الدقيق يساعدنا في فهم معلومات دقيقة حول الكواكب البعيدة.
ما يميز Kepler-160 c أكثر هو تكوينها الفريد، حيث يعبر عن كتلة تعادل 13.6 مرة كتلة الأرض، مما يجعلها كوكبًا عملاقًا ينتمي إلى فئة الكواكب الضخمة. بالإضافة إلى ذلك، يُقدر نصف قطرها بنسبة 0.335 من نصف قطر المشتري، مما يظهر لنا الاختلاف الكبير في حجمها مقارنةً بالكواكب الأخرى.
تدور Kepler-160 c حول نجمها الأم على بُعد قدره 0.1192 وحدة فلكية، ويبلغ فترة دورتها الدورية حوالي 0.037508555 سنة، مما يجعلها تتنقل بسرعة في مدارها المحيط بالنجم. يلاحظ أنها تتمتع بتمركز مداري (eccentricity) قريب من الصفر، ما يعني أن مدارها يكون أكثر دائرية.
هذه الكوكبة الفلكية المذهلة تضفي جاذبية إلى سماء الليل، وتسهم في إثراء فهمنا للكون وتوسيع آفاق الفضاء وعجائبه. إن Kepler-160 c تظهر لنا مدى تنوع الكواكب في الفضاء، وتمثل محطة مثيرة لاستكشاف أعماق هذا العالم الفلكي المدهش والمعقد.