في سماء اللامكان، حيث تتناثر نجوم اللانهاية، تبرز كواكب غامضة تعكس روعة الكون وغموضه. إحدى هذه الكواكب التي تحمل اسم “كيبلر-1481 b”، تظهر في سجلات الفضاء كجوهرة فلكية فريدة من نوعها. فقد تم اكتشافها في عام 2016، مضيئة في السماء بمقدار مغناطيسي يبلغ 14.929، يضيء لنا مسارها الغامض.
تتميز “كيبلر-1481 b” بأنها “سوبر إيرث”، كوكب يتسم بحجمه الهائل والذي يضاهي ضعف كتلة الأرض. إنها كوكب ذو كتلة مضاعفة تصل إلى 2.04 مرة كتلة الأرض، وهذا يلفت الانتباه إلى رغبتنا الدائمة في استكشاف أسرار الكون وفهم تنوع الكواكب الموجودة في الفضاء اللامتناهي.
ومع قطر يبلغ 1.23 مرة قطر الأرض، تبرز “كيبلر-1481 b” بشكل فريد في سماءها. إن هذا القطر الهائل يفتح أمامنا أبواباً جديدة لفهم التشكيلات الجيولوجية والظواهر الطبيعية الفريدة التي قد تكون موجودة على سطح هذا الكوكب الغامض.
تدور “كيبلر-1481 b” حول نجمها الأم بمدار يبلغ 0.059 وحدة فلكية، وتحقق فترة دوران غامضة تمتد لـ 0.01615332 سنة. هذه المعلومات تلقي الضوء على تفاصيل تحركاتها السماوية، وتلك الأوجه المعقدة للتفاعلات بين الكواكب ونجومها الأم.
ما يجعل “كيبلر-1481 b” أكثر إثارة هو أنها تمتلك نسبة تماثل دورانها بلفترة دوران الأرض، حيث تظهر أنها تتبع منحنى إهليلجي بدرجة صفر. وهو ما يجسد استقرارها الفريد في هذا النظام الكوني.
وكما هو الحال في حالة اكتشاف معظم الكواكب الخارجية، تم اكتشاف “كيبلر-1481 b” باستخدام أسلوب العبور أثناء الكشف، والذي يسمح لنا بتحليل التغيرات في سطوع النجم الأم أثناء مرور الكوكب أمامه. هذا الأسلوب الدقيق يفتح أمامنا نافذة إلى عالم من المعرفة حول الكواكب البعيدة وأسرارها الكونية.
إن كل هذه المعلومات تكشف عن جمال وتعقيد “كيبلر-1481 b”، وتذكير لنا بأن للكون قصصًا لا نهائية تستحق الاستكشاف والتفكير.