في أعماق السماء اللامعة، تبرز كوكب جديد يحمل اسم “كيبلر-1401 b”، كجزء من الرحلة الاستكشافية المستمرة لأسرار الكون. يقع هذا العالم السماوي البديع على بُعد ضخم يبلغ حوالي 4650.0 سنة ضوئية من الأرض، حيث يكمن في خفاءه ضمن هذا السياق الكوني الواسع.
تتميز كوكب Kepler-1401 b بخصائص فريدة تجعله محط اهتمام علماء الفلك والباحثين في علم الكواكب الخارجية. بدايةً من اللمعان الخافت الذي يظهر به عندما نراقبه من بعيد، حيث يتسم بقيمة طيفية تبلغ 15.224 في المقدار المطلوب للشدة الضوئية.
يُصنف كوكب Kepler-1401 b ككوكب فائق الأرض، وهو يندرج ضمن هذه الفئة المثيرة من الكواكب الخارجية التي تتميز بكتلة استثنائية. يبلغ ضعف كتلته مقارنة بكوكب الأرض، حيث يحمل معامل كتلة يبلغ 3.46 مرات كتلتنا الأرضية المألوفة.
وعندما نتحدث عن الأبعاد، يبرز الكوكب بأبعاد مذهلة. يمتلك نصف قطر يتجاوز الأرض بنسبة 1.68، مما يجعله يتميز بحجم استثنائي. تتيح لنا هذه الخصائص الفريدة فهم تكوينه وهيكله الداخلي بشكل أفضل.
يتحدد مسار كوكب Kepler-1401 b حول نجمه الأم، بشكل مدهش، إذ يتميز بنصف محور دوراني يبلغ حوالي 0.0975 وفترة دورانية تقدر بنحو 0.030663928 سنة، ما يعكس حركته الدائرية الساحرة حول نجمه الأم.
من الجدير بالذكر أن هذا الكوكب لا يظهر أي انحراف في مداره، إذ تشير قيمة الشذوذ المداري (الاستدارة) إلى صفر. يعني ذلك أن حركته في مداره تكون دقيقة وثابتة، ما يضيف جوًا من التناغم إلى هذا النظام الكوني.
تم اكتشاف كوكب Kepler-1401 b في سماء الكون في عام 2016، وذلك باستخدام أسلوب الكشف عبر مرور الكواكب أمام نجمها الأم، والمعروف باسم “كشف العبور”. هذه الطريقة تسمح للعلماء برصد التغيرات في الإضاءة الناتجة عن عبور الكوكب أمام النجم، مما يتيح فرصة دراسة خصائصه بدقة.
في الختام، يظهر كوكب Kepler-1401 b كلوحة فنية في عرض الكون، حيث يجمع بين الأبعاد الفلكية والخصائص الفيزيائية الفريدة. اكتشافات مثل هذه تمثل نقطة تحول هامة في رحلتنا لفهم أعماق الفضاء وغموض الكواكب التي تدور في أفق اللانهاية.