في إحدى المستندات الفلكية، تتلألأ نجمة Kepler-1295 في أعماق السماء، وفي محيطها الفلكي ترقد كوكبٌ ساحر يُدعى Kepler-1295 b. يندرج هذا الكوكب ضمن تصنيف “الأرض العظيمة”، حيث يتميز بخصائص فلكية ملفتة تثير إعجاب العلماء والمهتمين بعلم الفلك.
تبلغ المسافة بين الأرض وكوكب Kepler-1295 b حوالي 3831.0 سنة ضوئية، مما يعني أن رحلة الوصول إليه قد تكون مهمة معقدة تتطلب تقنيات فضائية متطورة. رغم بعده الكبير، يتوهج النجم الأم Kepler-1295 بلمعان يبلغ قوته 16.227 درجة نجومية، مما يجعله يندرج ضمن النجوم الخافتة إلى حد ما، ما يجعل استنشاق سحر هذا الكوكب أمرًا لا يُنسى.
Kepler-1295 b يُصنف كـ “الأرض العظيمة”، وهي تصنيف تُطلق على الكواكب ذات الحجم الأكبر من الأرض، حيث يعادل كتلته ثلاث مرات كتلة الأرض. وتُعد هذه الميزة تحفيزًا لدراسة تكوينه وتطوره، وهل يمكن أن تكون له شروط تحمل حياة أو تشابه بيئي مع الأرض.
تم اكتشاف Kepler-1295 b في عام 2016، وهو اكتشاف يضاف إلى خزانة المعرفة الفلكية البشرية. وبفضل طريقة الكشف عبر عبور الكوكب أمام نجمه الأم (Transit)، تمكن العلماء من تحديد عدة معلمات هامة حول خصائصه ومداره.
كتلة Kepler-1295 b تتجاوز ثلاثة أضعاف كتلة الأرض، مما يجسد تباينًا مثيرًا في التكوين الكوني. وبالنظر إلى قطره، الذي يزيد بنسبة 1.55 مقارنة بقطر الأرض، يبرز وجود تنوع كبير في هياكل الكواكب وتكوينها.
على الصعيدين الفلكي والكوني، يحيط Kepler-1295 b بسحابة من الغموض والإثارة. يتحدى هذا الكوكب بقوة العلم والفضول، متسائلين عما إذا كان يمكن أن يكون له أثر في فهمنا لأصل الكواكب وتنوعها، وربما حتى في بحثنا عن حياة خارج كوكبنا الأم، الأرض.