في العمق السحيق للسماء، تتلألأ نجوم لامعة تكشف عن أسرار الكون البعيد، وفي هذا السياق الفلكي المهيب يظهر كوكب Kepler-1261 b كجوهرة فضائية تستحق الاكتشاف والتفكير العميق. يقع هذا الكوكب البعيد على بُعد يبلغ 2428.0 سنة ضوئية من الأرض، في منطقة نائية تأسر الأفئدة بجمالها السماوي.
تتسم نجمة Kepler-1261 بلمعان يبلغ 15.817 درجة، ما يجعلها أحد النجوم الخافتة في سماء الليل. وفي هذا السياق، يظهر الكوكب بأنه ينتمي إلى فئة الكواكب من نوع “نبتوني”، حيث يتشابه بنية Kepler-1261 b مع بنية كوكب نبتون في نظامنا الشمسي.
تم اكتشاف Kepler-1261 b في عام 2016، ومنذ ذلك الحين، أصبح محور اهتمام المستكشفين والعلماء الفلكيين، حيث يحمل معه أسرار الفضاء وقصة تكوينه الفريدة. الكوكب يتميز بمضاعف كتلة يبلغ 5.73 مرة مضاعف كتلة الأرض، مما يشير إلى كتلته الهائلة بالمقارنة مع عالمنا الأرضي.
وفيما يتعلق بأبعاد Kepler-1261 b، يبلغ مضاعف نصف قطره 0.202 مرة مضاعف نصف قطر كوكب المشتري، ما يضفي عليه شكلاً فريدًا وحجمًا يفوق الخيال. ولكن هذا ليس كل شيء، إذ يدور الكوكب حول نجمه الأم، Kepler-1261، على بُعد يبلغ 0.239 وحدة فلكية، ويستغرق فقط 0.13251199 يومًا لاستكمال دورته الدائرية. تصميم مداره الدائري يظهر استقراراً نادراً في هذا العالم الفلكي البعيد.
علاوة على ذلك، يظهر Kepler-1261 b بشكل متميز بفترة دوران غير بارزة، حيث يكشف التحليل عن قلة في الانحراف المداري (الشذوذ) بنسبة 0.0، مما يجعله أحد الأمثلة على الكواكب ذات المدارات المستقرة.
تم اكتشاف Kepler-1261 b باستخدام أسلوب الكشف بالعبور (Transit)، الذي يعتمد على قياس تغييرات ضوء النجم المضيء عندما يمر الكوكب أمامه. هذا الأسلوب يعتبر وسيلة دقيقة لاكتشاف الكواكب البعيدة وتحديد خصائصها بدقة.
إن Kepler-1261 b يمثل نافذة مثيرة نحو فهم أعماق الكون وأسراره الغامضة. يظهر هذا الكوكب كتحفة فلكية تتحدى الفهم البشري، ومع كل نجمة وكوكب نكتشفه في الفضاء، تتوسع آفاقنا وتزداد حدود المعرفة.