في نطاق الكواكب الفضائية الساحرة والغامضة، تبرز Kepler-1192 b كجوهرة متلألئة في سماء الفضاء اللامتناهي. تعتبر هذه الكوكب البعيدة، التي يبلغ مسافتها الفاصلة عنا 4254.0 سنة ضوئية، من بين الأجرام السماوية التي تثير فضول العلماء والباحثين على حد سواء.
تتميز Kepler-1192 b بخصائص فريدة تميزها عن غيرها من الكواكب. تبلغ سطوع النجم المضيء الذي ينتمي إليه هذا الكوكب 15.858 وحدة، مما يعكس اللمعان الفريد لهذا الجسم السماوي. يعتبر هذا الكوكب من فئة الكواكب الشبيهة بكوكب نبتون، حيث يشترك معه في بعض الخصائص الأساسية.
تم اكتشاف Kepler-1192 b في عام 2016، وهو اكتشاف يلقي الضوء على أسرار الفضاء وتكوينه. يتميز هذا الكوكب بمضاعف كتلة يبلغ 6.17 مرة مقارنة بكتلة الأرض، مما يجسد تنوع الكواكب واختلافها في الأحجام والكتل.
بالنسبة لأبعاد Kepler-1192 b، يتم قياس نصف قطرها بنسبة 0.211 مقارنة بنصف قطر المشتري. هذا التباين في الأحجام يبرز التنوع الرائع للكواكب في هذا النظام النجمي البعيد. كما تدور هذه الكوكبة المبهرة على مدار بعيد بنسبة 0.1693 من مدار الأرض، مما يجعلها تتبع مسارات فلكية فريدة.
تكمن روعة Kepler-1192 b أيضًا في فترة دورانها المذهلة، حيث تستغرق حوالي 0.068993844 سنة لاكتمال دورة كاملة حول نجمها اللامع. تميل مدارات الكواكب إلى التمايل ولكن في حالة هذا الجسم الفضائي، يظهر أن التمايل يتجه نحو الصفر، مما يعني حركة دائرية أكثر استقراراً.
الكواكب التي تشبه Kepler-1192 b غالبًا تُكتشف باستخدام أساليب العبور، وكذلك في هذه الحالة. تم الكشف عنها باستخدام أسلوب العبور (Transit)، حيث تمر الكوكبة أمام نجمها الأم، مما يسبب تغييرًا في السطوع يمكن رصده من الأرض.
إن Kepler-1192 b تكمن في قلب البحث الفلكي، حيث يسعى العلماء إلى فهم أصولها وتكوينها، وكذلك مدى تأثيرها على التوازن الكوني. في هذا السياق، يظل هذا الكوكب البعيد رمزًا للغموض والجمال في سماء الكون، مشعًا بألوان وألغاز لا تنتهي.